![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أن يكون الملك مؤمنًا. "متى أتيت إلى الأرض التي يعطيك الرب إلهك وامتلكتها وسكنت فيها، فإن قلت اجعل عليَّ ملكًا كجميع الأمم الذين حولي. فإنَّك تجعل عليك ملكًا الذي يختاره الرب إلهك. من وسط اخوتك تجعل عليك ملكًا. لا يحل لك أن تجعل عليك رجلًا أجنبيًا ليس هو أخاك" [14-15]. بالنسبة للشعب، فإنَّهم إذ يلتقون مع شعوب كثيرة لهم ملوك عظماء وأقوياء يشتهون أن يكون لهم ملك مثل سائر الأمم المحيطة بهم. لقد أدرك موسى النبي خلال خبرته بشعبه، وأيضًا بروح النبوَّة أنَّهم إذ يستقرُّون في أرض الموعد، عِوض اعتزازهم بقيادة الله ملكهم يطلبون ملكًا أرضيًا. عِوض افتخارهم بالله ملكهم يشتهون ما للأمم. هذه مشاعر الإنسان الطبيعي لا الروحي، يطلب المجد الظاهر، ولا يختبر جمال المجد الداخلي. حتى بعد خبرتهم المُرَّة مع ملوكٍ أشرارٍ حين جاء السيِّد المسيح رفضوه، أرادوا أن يكون لهم ملكًا أرضيًا يحرِّرهم ويهبهم سلطانًا زمنيًا. تحدَّث موسى عن الملك الذي يقود الشعب، الأمر الذي اشتهاه الشعب بعد حوالي 400 عامًا من نياحة موسى النبي. لقد اشتهوا أن يُقيموا ملوكًا حسب شهوة قلبهم لا حسب فكر الله. وكما جاء في هوشع النبي: [أَقَامُوا رؤساء وأنا لم أعرف] (هو 8: 4). لهذا يؤكِّد هنا: "فإنَّك تجعل عليك ملكًا الذي يختاره الرب إلهك" [15]. واضح من أسلوب الكتابة أنَّه لم يكن بعد قد ظهر النظام الملكي في إسرائيل، بل وأن ظهوره يبدو إنَّه احتمال بعيد وغير مقبول. لم يكن موسى النبي في تخوُّفه من إقامة ملوك على الشعب بأقل ممَّا كان لصموئيل النبي الذي طلب من الشعب: "فالآن اجعل لنا ملكًا يقضي لنا كسائر الشعوب" (1 صم 8: 5)، فساء الأمر في عينيّ صموئيل. حذَّرهم صموئيل النبي: "تصرخون في ذلك اليوم من وجه ملككم الذي اخترتموه لأنفسكم فلا يستجيب لكم الرب في ذلك اليوم" (1 صم 8: 18)، "فأبى الشعب أن يسمعوا لصوت صموئيل وقالوا: لا، بل يكون لنا ملك" (1 صم 8: 19). |
![]() |
|