![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وتحرص أن تعمل حسب كل ما يعلِّمونك. حسب الشريعة التي يعلِّمونك، والقضاء الذي يقولونه لك تعمل. لا تحد عن الأمر الذي يخبرونك به يمينًا أو شمالًا. والرجل الذي يعمل بطغيانٍ، فلا يسمع للكاهن الواقف هناك ليخدم الرب إلهك أو للقاضي، يُقتل ذلك الرجل، فتنزع الشرّ من إسرائيل. فيسمع جميع الشعب ويخافون ولا يطغون بعد" [10-13]. طالبت الشريعة بإقامة قضاة عادلين علامة ارتباط الشعب بالعهد مع الله العادل. لكن تبقى القضايا الصعبة التي يصعب على القضاة المحليِّين البت فيها، فإنَّها تُرفع إلى الكهنة اللاويِّين وإلى القاضي في هيكل، كما إلى القضاء العالي على أعلى مستوى، من لا يقبل حكمهم يُقتل (تث 17: 8-13). يروي لنا سفر أخبار الأيَّام الثاني ما فعله يهوشفاط، إذ بعدما أقام قضاة في الأرض في كل مدن يهوذا، أقام هيئة قضاء عليا في أورشليم: "وكذا في أورشليم أقام يهوشافاط من اللاويِّين والكهنة ومن رؤوس آباء إسرائيل لقضاء الرب والدعاوي" (2 أي 19: 8). إذ أقام يهوشفاط ملك يهوذا قضاة في كل المدن قال لهم: "انظروا ما أنتم فاعلون، لأنَّكم لا تقضون للإنسان بل للرب وهو معكم في أمر القضاء. والآن لتكن هيبة الرب عليكم" (2 أي 19: 6-7). * يليق بالبشر أن يحفظوا الطريق بعناية أثناء سيرهم بين النار والماء، حتى لا يحترقون ولا يغرقون. هكذا يليق بنا أن ننظم خطواتنا بين قمَّة الكبرياء ودوَّامات الخمول، كما هو مكتوب: [لا تنحرف يَمِينًا وَلاَ يَسَارًا]. القديس أغسطينوس يليق بالقاضي أن يطيع القاضي الأكبر منه، وإلاَّ فيُرجم ليكون عبرة للشعب كلُّه. يبدو أن الخطأ بسيط لا يستحق الرجم. لكن وإن بدا الخطأ بسيط غير أن مرتكبه في مركز قيادي، لذا تُحسب أخطاؤه جسيمة من أجل مركزه. فكما يليق بالآخرين أن يطيعوه يلتزم هو بطاعة رؤسائه. الله لا يطيق في القائد أن يكون متعجرفًا وعنيدًا! |
![]() |
|