![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يبَحتُ النَّص الإنْجيلي في النُّقاط اللاهوتيّة والرُّوحيّة التَّالية: 1. الأَوَّلَوِيَّةُ لِلمَسِيحِ: يَدعُو يَسُوعُ كُلَّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ لَهُ تِلْمِيذًا أَنْ يُعْطِيَهُ المَكَانَ الأَوَّلَ فِي حَيَاتِهِ. فَلاَ يَجُوزُ أَنْ تَتَقَدَّمَ العَائِلَةُ أَوْ الأَصْدِقَاءُ أَوْ حَتَّى النَّفْسُ عَلَى مَحَبَّةِ اللهِ. 2. حَمْلُ الصَّلِيبِ يَوْمِيًّا: لاَ تُوجَدُ تَبَعِيَّةٌ حَقِيقِيَّةٌ بِلَا صَلِيبٍ. التِّلْمِيذُ الحَقِيقِيُّ هُوَ مَنْ يَقْبَلُ الآلاَمَ وَالتَّضْحِيَاتِ كَجُزْءٍ مِنْ مَسِيرَةِ المَلَكُوتِ، مُتَّحِدًا بِالمَسِيحِ الَّذِي مَاتَ وَقَامَ مِنْ أَجْلِنَا. 3. حِسَابُ النَّفَقَةِ: مَثَلا بِنَاءِ البُرْج وَالمَلِكِ الخَارِجِ لِلحَرْب يُشَدِّدَانِ عَلَى أَنَّ اتِّبَاعَ يَسُوعَ يَطْلُبُ وَعْيًا وَحِسَابًا. فَالتَّلْمَذَةُ لَيْسَتْ حَمَاسًا مُؤَقَّتًا، بَلْ قَرَارًا وَاعيًا يَسْتَنِدُ إِلَى الإِيمَانِ الرَّاسِخِ وَالمَحَبَّةِ الصَّامِدَةِ. 4. التَّحَرُّرُ مِنَ المَالِ: يَطْلُبُ المَسِيحُ التَّخَلِّي عَنْ "جَمِيعِ الأَمْوَالِ". فَالمَالُ قَدْ يُصْبِحُ سَيِّدًا يَخْتَنِقُ فِي ظِلِّهِ الإِنْجِيلُ، وَيُعَطِّلُ مَسِيرَةَ الكَمَالِ. وَالحُرِّيَّةُ الحَقِيقِيَّةُ تَكْمُنُ فِي أَنْ يَكُونَ اللهُ هُوَ الغِنَى الأَعْظَمُ. 5. التَّجَرُّدُ وَالزُّهْدُ: التِّلْمِيذُ مَدْعُوٌّ لِلتَّجَرُّدِ وَالزُّهْدِ فِي كُلِّ مَا يُعِيقُ سَيْرَهُ وَرَاءَ المَسِيحِ. وَالمَعْنَى الرُّوحِيُّ هُوَ التَّوْبَةُ وَالإِيمَانُ وَإِنْكَارُ الذَّاتِ، لأَنَّهَا تُشَكِّلُ الأَسَاسَ الرَّاسِخَ لِلتَّلَمَذَةِ. 6. المُفَارَقَةُ الإِنْجِيلِيَّةُ: "القَطِيعُ الصَّغِيرُ" (لوقا 12: 32) الَّذِي يَبْدُو ضَعِيفًا أَمَامَ قُوَى الشَّرِّ، يَصِيرُ بِالمَسِيحِ قَوِيًّا وَغَالِبًا. فَالقُوَّةُ لاَ تَكْمُنُ فِي العَدَدِ وَالعَتَادِ، بَلْ فِي الوَفَاءِ لِلمَسِيحِ وَوَصَايَاهُ. بَعْدَ أَنْ تَأَمَّلْنَا فِي المَطَالِبِ الثَّلاَثَةِ لِلتِّلْمَذَةِ الحَقِيقِيَّةِ – الزُّهْدِ بِالذَّاتِ، وَحَمْلِ الصَّلِيبِ، وَالتَّخَلِّي عَنْ جَمِيعِ الأَمْوَالِ – نَسْتَنْتِجُ أَنَّ اِتِّبَاعَ يَسُوعَ هُوَ مَسِيرَةُ حُبٍّ وَتَجَرُّدٍ وَتَضْحِيَةٍ. فَهُوَ طَرِيقٌ يَطْلُبُ القَرَارَ الحُرَّ، وَالمَحَبَّةَ الأَوْلَى لِلمَسِيحِ، وَالاِسْتِعْدَادَ لِكُلِّ تَكْلِفَةٍ حَتَّى النِّهَايَةِ. هَكَذَا نَسِيرُ وَرَاءَ السَّيِّدِ فِي دَرْبِ الجُلْجُثَةِ، وَنَشَارِكُهُ فِي مَجْدِ القِيَامَةِ. |
![]() |
|