![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "فتذبح الفصح للرب إلهك غنمًا وبقرًا في المكان الذي يختاره الرب ليحل اسمه فيه. لا تأكل عليه خميرًا، سبعة أيَّام تأكل عليه فطيرًا خبز المشقَّة، لأنَّك بعجلة خرجت من أرض مصر لكي تذكر يوم خروجك من أرض مصر كل أيَّام حياتك. ولا يرى عندك خمير في جميع تخومك سبعة أيَّام. ولا يبت شيء من اللحم الذي تذبح مساء في اليوم الأول إلى الغد. لا يحل لك أن تذبح الفصح في أحد أبوابك التي يعطيك الرب إلهك. بل في المكان الذي يختاره الرب إلهك ليحل اسمه فيه هناك تذبح الفصح مساء نحو غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر. وتطبخ وتأكل في المكان الذي يختاره الرب إلهك، ثم تنصرف في الغد وتذهب إلى خيامك. ستَّة أيَّام تأكل فطيرًا وفي اليوم السابع اعتكاف للرب إلهك لا تعمل فيه عملًا" [2-8]. أشار إلى تقديم الذبيحة في اليوم الأول من العيد، من الغنم أو البقر، حيث تؤكل في العشاء الخاص بالفصح، لا يبقى منها شيء إلى اليوم التالي. أمَّا في بقيَّة أيَّام العيد فيُمكن ذبح أيَّة حيوانات أخرى. يربط العيد بالذبائح، فالفصح نفسه هو ذبيحة؛ والمسيح فصحنا ذُبح لأجلنا (1 كو 5: 7)، كما كانت تقدَّم ذبائح أخرى خلال أيَّام العيد السبعة (عد 28: 19). لهذا يقول: "فتذبح الفصح للرب إلهك غنمًا وبقرًا" [2]. في كل قدَّاس إلهي إذ نحتفل بعيد فصحنا، أي بصليب المسيَّا وقيامته، فيه نتمتَّع بالشركة مع المسيح الذبيح، فنقدِّم حياتنا المبذولة ذبيحة حب مقبولة خلال الصليب. من لا يقبل الصلب مع المسيا المصلوب لا يختبر بهجة القيامة معه، ولا يتذوَّق "عيد الفصح". لهذا يقول القديس أغسطينوس وهو يتطلَّع إلى المذبح الذي يحمل جسد الرب ودمه المبذولين مطالبًا إيَّانا أن نقبل شركة آلامه عمليًا، فيقول: "أنتم فوق المذبح، أنتم داخل الكأس". |
![]() |
|