![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حقوق العبيد: بالنسبة للخدمة التي يلتزم بها العبيد نحو سادتهم العبرانيِّين، فإنَّها تختلف إن كان العبد عبرانيًا بكونه أخًا للسيِّد العبراني أو كان أجنبيًا. أ. يتمتَّع العبد العبراني لدى سيِّده العبراني بما لا يتمتَّع به العبيد اليونانيُّون أو الرومان أو غيرهم. يعامل العبد العبراني كأخٍ، ليس في مذلَّة. لما كان الإسرائيليُّون هم خدَّام الله فإنَّهم إذ يصيرون عبيدًا لدى اخوتهم، يُعاملون كخدم أجراء، شركاء معًا في رحلتهم، ويترفَّق بهم السادة (لا 25: 39؛ تث 15: 14). "لا تستعبده استعباد عبدٍ، كأجيرٍ كنزيلٍ يكون عندك... لأنَّهم عبيدي الذين أخرجتهم من أرض مصر، لا يباعون بيع العبيد. لا تتسلَّط عليه بعنف، بل اخشَ إلهك" (لا 25: 39-43). بذلك قدَّمت الشريعة نظرة جديدة للعبد، إنَّه شريك في العبوديَّة لله الواحد. على أي الأحوال فإن التعامل مع العبيد يتوقَّف غالبًا على شخصيَّة السيِّد (تك 24؛ 39: 1-6). كان رجال الله الحقيقيِّين يخشون الله في معاملتهم للعبيد والأمة، فيقول أيوب: "إِنْ كُنْتُ رَفَضْتُ حَقَّ عَبْدِي وَأَمَتِي فِي دَعْوَاهُمَا عَلَيَّ، فَمَاذَا كُنْتُ أَصْنَعُ حِينَ يَقُومُ اللهُ؟ وَإِذَا افْتَقَدَ، فَبِمَاذَا أُجِيبُهُ؟ أَوَلَيْسَ صَانِعِي فِي الْبَطْنِ صَانِعَهُ، وَقَدْ صَوَّرَنَا وَاحِدٌ فِي الرَّحِمِ" (أي 31: 13-15). لكن بالتأكيد كان العبد عبدًا في مذلَّة، وكثير من السادة كسروا الناموس وأساءوا إلى إخوتهم العبيد. وللأسف كان نصيب النساء من العنف أكثر، إذ كنَّ يعاملن بكل ملء القسوة التي لا تعرف الإنسانيَّة. ب. من حق العبيد أن يقتنوا مالًا أو تكون لهم ممتلكات، لهذا فإن العبد الفقير متى صار له مال يقدر أن يفدي نفسه بماله (لا 25: 49). جاء في قصَّة شاول إنَّه سأل الغلام (عبد) إن كان معه مالًا ليقدِّمه هديَّة لصموئيل رجل الله؟ فقال: "بيدي ربع شاقل فضَّة" (1 صم 9: 8). ج. للعبد حق أخذ زوجته وأطفاله معه متى تحرَّر، إن كان قد تزوَّج وهو حرّ. د. يمكن أن يتمتَّع العبيد بكرامة خاصة، كما حدث مع أليعازر الدمشقي وهو عبد أجنبي سلَّمه إبراهيم تدبير بيته، ويوسف العبد العبراني جعله فرعون الرجل الثاني في كل مصر بعده (تك 15: 2؛ 39: 4). ه. لا يخرج العبد فارغًا بعد تحرُّره، بل يأخذ معه من الغلال والقطيع ومن البيدر والمعصرة (لا 25: 43)، هكذا لم يحرِّرنا السيِّد المسيح فحسب، لكنَّه وهبنا غنى روحه القدُّوس، فننطلق حاملين برُّه وقداسته فينا. و. يمكن للعبد أن يتزوَّج ابنة سيِّده (1 أي 2: 35)، كما يمكن للسيِّد أن يتزوَّج الأمَة أو يعطيها زوجة لابنه، ولا يحق له أن يبيع العبد العبراني أو الأَمَة لسيِّد أجنبي (خر 21: 7-11). بهذا تصير الأَمَة من أهل البيت لها كل الحقوق كأحد أفراد الأسرة. هذه صورة حيَّة لعمل الله معنا الذي قدَّمنا نحن عبيده كعروس لابنه، فصار لنا شركة أمجاده السماويَّة. ز. إن أهمل السيِّد أوابنه في حق الأَمَة التي تزوَجها، من جهة الطعام أو الملابس أو حقوقها الزوجيَّة تصير الأَمَة حرَّة! ح. إن ختن العبد (تك 17: 12) فمن حقُّه أن يشترك في ذبيحة الفصح (تك 17: 12) وفي الاحتفالات الدينيَّة الأخرى (تث 12: 12، 18؛ 16: 11، 14)، وأن يتمتَّع بالسبت (خر 20: 11؛ تث 5: 14). أخيرًا، فقد ألغيت عادة العبيد العبرانيِّين وحرِّمت بعد العودة من السبي. |
![]() |
|