
10 - 09 - 2025, 05:42 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وإِلاَّ أَرسَلَ وَفْداً، مادام ذَلك المَلِكُ
بعيداً عنه، يَسْأَلُه عن شُروطِ الصُّلْحِ.
"فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يُقَاتِلَ، أَرْسَلَ وَفْدًا وَطَلَبَ شُرُوطَ السَّلاَمِ" تُشِيرُ هذِهِ الآيَةُ إِلَى نَظَرِ المَلِكِ فِي قَبُولِ شُرُوطِ الصُّلْحِ لِكَيْ لاَ يَتَكَبَّدَ العَوَاقِبَ الَّتِي تَعْرِضُ نَفْسَهُ وَجُنُودَهُ لِلقَتْلِ وَأَمْوَالَهُ لِلهَلاَكِ. إِنَّهَا دَعْوَةٌ إِلَى الحِكْمَةِ وَالفِطْنَةِ فِي اِتِّخَاذِ القَرَارَاتِ.
المَقْصُودُ الرُّوحِيُّ مِنْ هَذَا التَّصْوِيرِ هُوَ وُجُوبُ النَّظَرِ إِلَى عَوَاقِبِ الأُمُورِ الدِّينِيَّةِ. فَالتِّلْمِيذُ الحَقِيقِيُّ مَدْعُوٌّ إِلَى:
• التَّوْبَةِ: كَخُرُوجٍ مِنْ حَالَةِ العَدَاوَةِ مَعَ اللهِ.
• الإِيمَانِ: كَسَبِيلٍ لِلدُّخُولِ فِي عَلاَقَةِ البُنُوَّةِ.
• إِنْكَارِ الذَّاتِ: كَشَرْطٍ لِلسَّيْرِ وَرَاءَ المَسِيحِ وَحَمْلِ الصَّلِيبِ.
وَهَكَذَا يُصْبِحُ قَبُولُ "شُرُوطِ السَّلاَمِ" هُوَ الاِسْتِسْلاَمُ الكَامِلُ لِنِعْمَةِ اللهِ، لِكَيْ يَسُودَ المَسِيحُ فِي الحَيَاةِ، وَتُهْزَمَ قُوَى الشَّرِّ فِي القَلْبِ.
|