![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البكور: 19 «كُلُّ بِكْرٍ ذَكَرٍ يُولَدُ مِنْ بَقَرِكَ وَمِنْ غَنَمِكَ تُقَدِّسُهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَشْتَغِلْ عَلَى بِكْرِ بَقَرِكَ وَلاَ تَجُزَّ بِكْرَ غَنَمِكَ. 20 أَمَامَ الرَّبِّ إِلهِكَ تَأْكُلُهُ سَنَةً بِسَنَةٍ، فِي الْمَكَانِ الَّذِي يَخْتَارُهُ الرَّبُّ، أَنْتَ وَبَيْتُكَ. 21 وَلكِنْ إِذَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ، عَرَجٌ أَوْ عَمًى، عَيْبٌ مَّا رَدِيءٌ، فَلاَ تَذْبَحْهُ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. 22 فِي أَبْوَابِكَ تَأْكُلُهُ. النَّجِسُ وَالطَّاهِرُ سَوَاءً كَالظَّبْيِ وَالأُيَّلِ. 23 وَأَمَّا دَمُهُ فَلاَ تَأْكُلُهُ. عَلَى الأَرْضِ تَسْفِكُهُ كَالْمَاءِ. "كل بكر ذكر يولد من بقرك ومن غنمك تقدِّسه للرب إلهك، لا تشتغل على بكر بقرك ولا تجز بكر غنمك. أمام الرب إلهك تأكله سنة بسنة في المكان الذي يختاره الرب أنت وبيتك. ولكن إذا كان فيه عيب عرج أو عمى، عيب ما رديء فلا تذبحه للرب إلهك. في أبوابك تأكله: النجس والطاهر سواء كالظبي والآيل. وأمَّا دمه فلا تأكله، على الأرض تسفكه كالماء" [19-23]. سبق الحديث عن ذلك في (خر 13: 2، 15؛ 34: 19؛ عد 18: 17-18)(*). إن كان الله قد فدى كل بكر من شعبه، فلم يهلكوا مع أبكار المصريِّين أثناء الضربة العاشرة (خر 13: 11-16)، لهذا يليق بهم أن يقدِّموا بكور حيواناتهم علامة الرغبة في تكريس كل ما لهم للرب [19-23]. الله الكُلِّي النقاوة والقداسة لا يقبل من أيدي شعبه ذبيحة بها عيب، خاصة وأنَّها ظل لذبيحة المسيح الذي بلا خطيَّة. كل عيب في أيَّة ذبيحة أو تقدمة لا تكون لمغفرة الخطايا، بل تضيف إلى الخاطئ خطيَّة العصيان للوصيَّة. قيل عن ذبيحة المسيح: "لأنَّه إن كان دم ثيران وتيوس ورماد عجلة مرشوش على المنجَّسين يقدِّس إلى طهارة الجسد، فكم بالأحرى يكون دم المسيح الذي بروح أزلي قدَّم نفسه لله بلا عيب يظهر ضمائركم من أعمال ميِّتة لتخدموا الله الحيّ؟!" (عب 9: 13-14). يقدِّم السيِّد المسيح نفسه ذبيحة بلا عيب لكي يحضر لنفسه كنيسته المفديَّة بدمه "كنيسة مجيدة لا دنس فيها ولا غضن أو أي شيء من مثل ذلك بل تكون مقدَّسة وبلا عيب" (أف 5: 27). لهذا يوصينا بطرس الرسول: "اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنسٍ ولا عيبٍ في سلام" (2 بط 3: 14). هذا هو عمل المخلِّص نفسه كقول يهوذا الرسول: "القادر أن يحفظكم غير عاثرين ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج" (يه 24). كما قيل عن المفديِّين في مجدهم السماوي: "في أفواههم لم يوجد غش لأنَّهم بلا عيب قدام عرش الله (رؤ 14: 5). إذ نتَّحد بالمسيح يسوع ربنا الذبيح الذي بلا عيب نحمل برّه، فنصير في عينيّ الآب بلا عيب، مقدِّمين حياتنا مبذولة مع مسيحنا كذبيحة حب وشكر متَّحدة بذبيحة المسيح. عندما سألت لائيته القديس جيرومأن يقدِّم لها نصائح في تربيتها لابنتها باولا Paula (على اسم جدَّتها)، قدم لها هذا النص ليوضِّح لها أنَّه يجب ألاَّ تهمل في تقديم ابنتها تقدمة طاهرة للرب بلا عيب. [أتحدَّث بصفة عامة لأنَّه بخصوص حالتك ليس أمامك اختيار، إذ قدَّمتي طفلتك حتى قبل الحبل بها. من يقدِّم ذبيحة فيها عيب عرج أو عمى، عيب ما رديء يكون قد ارتكب جريمة دنس. كم بالأكثر تعاقب من صارت مستعدَّة لتقديم جزء من جسدها ومن نقاوة نفسها التي بلا لوم لقبلات الملك ثم تعود فتهمل في تقدمتها؟]. نهتم بالأرض (الزراعة) والفقراء والعبيد، هكذا يلزمنا أن نهتم ببيت الله فنقدِّم البكور التي بلا عيب للرب (راجع خر 13: 1-2؛ 34: 19-20؛ لا 27: 26-29؛ عد 18: 15-19). تقدَّم بكور البقر والغنم التي بلا عيب لله كذبائح سلامة، أمَّا التي بها عيب فيذبحونها في منازلهم. ما هذه البكور إلاَّ ظلال للبكر الحقيقي يسوع المسيح الذي هو بلا عيب، قُدِّم عن البشريَّة كلَّها ذبيحة سلام لله أبيه، يشتمها رائحة رضًا عنَّا جميعًا. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سبتنا الحقيقي هو ربنا يسوع الذبيح القائم من الأموات |
بهذا السِّر نتَّحد بالمسيح الذي يجعلنا شركاء في جَسَده وفي دَمه |
بالمسيح يسوع ربنا |
بالمسيح يسوع ربنا |
بالمسيح يسوع ربنا |