![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ويقولون: هذا الرَّجُلُ شَرَعَ في بِناءٍ ولَم يَقْدِرْ على إِتْمامِه. "هَذَا الرَّجُلُ شَرَعَ فِي بِنَاءٍ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى إِتْمَامِهِ" تُشِيرُ هذِهِ العِبَارَةُ إِلَى حِسَابِ النَّفَقَةِ الَّتِي تَلْزَمُنَا لِاتِّبَاعِ المَسِيحِ قَبْلَ الشُّرُوعِ فِي خِدْمَتِهِ. فَالتِّلْمَذَةُ لَيْسَتْ حَمَاسًا مُؤَقَّتًا، بَلْ مَسِيرَةً طَوِيلَةً تَطْلُبُ اِلْتِزَامًا كَامِلًا. قَدْ فَسَّرَ يَسُوعُ المَقْصُودَ بِمَثَلَيْنِ خَاصَّيْنِ بِإِنْجِيلِ لُوقا: • الأَوَّل: مَثَلُ بِنَاءِ البُرْج. • الثَّانِي: مَثَلُ الشُّرُوعِ بِالحَرْب. يُعَلِّقُ القُدِّيسُ كِيرِلُّس الكَبِير قَائِلًا: "بِدُونِ قَبُولِ الصَّلِيبِ نَحْمِلُ اِسْمَ المَسِيحِ دُونَ حَيَاتِهِ فِينَا، وَيَكُونُ لَنَا مَنْظَرُ الصَّلِيبِ دُونَ قُوَّتِهِ. لِهَذَا تَتَطَلَّعُ إِلَيْنَا القُوَّاتُ الشَّرِيرَةُ وَتَهْزَأُ بِنَا، قَائِلَةً: "هَذَا الرَّجُلُ شَرَعَ فِي بِنَاءٍ وَلَمْ يَقْدِرْ عَلَى إِتْمَامِهِ." وَيُضِيفُ: "إِنَّ لَنَا أَعْدَاءً كَثِيرِينَ يُرِيدُونَ الاِسْتِهْزَاءَ بِنَا، مِنْ أَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ وَنَامُوسِ الخَطِيئَةِ وَشَهَوَاتِ الجَسَدِ …". تَطْبِيقٌ حَيَاتِيّ: إِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا أَمَامَ مَشْرُوعٍ يُجِبُ تَنْفِيذَهُ، وَفِي الوَقْتِ نَفْسِهِ يُوَاجِهُ صُعُوبَاتٍ كَثِيرَةً. فَهَلْ نَتَوَقَّفُ لِنَخْتَارَ الوَسِيلَةَ الَّتِي تَجْعَلُ مَشْرُوعَنَا يَتِمُّ بِنَجَاحٍ؟ هَذَا هُوَ السُّؤَالُ الَّذِي يَضَعُهُ الإِنْجِيلُ أَمَامَنَا، لأَنَّ الاِلْتِزَامَ بَلاَ إِتْمَامٍ يُعَرِّضُ التِّلْمِيذَ لِلسُّقُوطِ وَالاِسْتِهْزَاءِ. |
![]() |
|