![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الجثَّة الميِّتة: 21 «لاَ تَأْكُلُوا جُثَّةً مَّا. تُعْطِيهَا لِلْغَرِيبِ الَّذِي فِي أَبْوَابِكَ فَيَأْكُلُهَا أَوْ يَبِيعُهَا لأَجْنَبِيٍّ، لأَنَّكَ شَعْبٌ مُقَدَّسٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَطْبُخْ جَدْيًا بِلَبَنِ أُمِّهِ. "لا تأكلوا جثَّة ما، تعطيها للغريب الذي في أبوابك فيأكلها أو يبيعها لأجنبي لأنَّك شعب مقدَّس للرب إلهك، لا تطبخ جديًا بلبن أمّه" [21]. يحذِّرنا من أكل الجثَّة الميِّتة، لجوانبٍ صحيَّة، وأيضًا لمفهومٍ رمزي، فإنَّه يليق بالمؤمن ألاَّ يقتات بالأمور الميِّتة فيموت معها، بل يَغْتَذِي بكلمة الله الحيَّة والواهبة الحياة. لقد أراد الله أن يبتعد مؤمنو العهد القديم عن كل ما هو ميِّت، حتى يدركوا أنَّه يجب أن يدعوا الموتى يدفنون موتاهم، وأن يطلبوا ما هو فوق حيث لا يقدر الموت أن يلحق بهم. القانون اليوم يمنع الجزَّار من بيع الجثث ضمانًا لمنع الأمراض، وخوفًا من التعرُّض للتسمُّم أو العدوى. أحد العوامل للامتناع عن أكل الدم، هو عدم أكل الحيوانات والطيور الميِّتة حيث يكون دمها فيها لم يسل منها بذبحها. جاءت وصيَّة عدم ذبح جدي بلبن أمّه لمنع السحر. كان الكنعانيُّون يطبخون الجدي بلبن أمّه كسحر ورقيَّة لزيادة الخصب. وأيضًا لمراعاة الاعتبارات الطبيعيَّة بين الوالدين والصغار حتى بين الحيوانات والطيور، مثل منع ذبح البقرة أو الشاة وابنها في يومٍ واحدٍ (لا 22: 28)، أو أحد الطيور الحاضنة مع صغارها (تث 22: 6). وقد سبق فقيل: "لا تطبخ جديًا بلبن أمّه" (خر 23: 19؛ 34: 25). لقد خلق الله الحيوانات من أجل الإنسان، وسُمح له أن يذبحها ويأكلها، لكنَّه يفعل هذا مع مراعاة مشاعر الأم (من الحيوانات والطيور). كأن الله يدفع مؤمنيه نحو الترفُّق بكل الخليقة حتى غير العاقلة، مراعيًا مشاعرها ما استطاعوا. بخصوص الجدي لا يُطبخ بلبن أمّه، يرى البعض أنَّه يشير هنا إلى الحمَل الذي يقدَّم للفصح. |
![]() |
|