
08 - 09 - 2025, 01:25 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
قِصَّةٌ عَنِ التَّواضُع
كانَ الشَّاعِرُ الإِنْجِلِيزِيُّ تُوماس هارْدي (1840 – 1928)
يَتَمَتَّعُ بِشُهْرَةٍ واسِعَةٍ، حَتّى صارَ واحِدًا مِن رُموزِ التُّراثِ القَوْمِيِّ،
وَكانَتِ الصُّحُفُ عَلى اسْتِعْدادٍ لِدَفْعِ مَبالِغَ طائِلَةٍ مُقابِلَ نَشْرِ قَصائِدِهِ.
وَمَعَ ذلِكَ، كانَ يُرْسِلُ قَصائِدَهُ بِالبَريدِ مُرْفِقًا مَعَها مُغَلَّفًا مَخْتومًا
لِإِعادَتِها إِلَيْهِ في حالِ رَفْضِها! رَغْمَ مَكانَتِهِ الأَدَبِيَّةِ الرَّفِيعَةِ،
بَقِيَ مُتَواضِعًا بِما يَكْفِي لِيَأْخُذَ في الحُسْبانِ إِمْكانِيَّةَ رَفْضِ عَمَلِهِ.
وَهكَذا يُذَكِّرُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ:
"اِزْدَدْ تَواضُعًا كُلَّما ازدَدتَ عَظَمَةً، فَتَنالَ حُظوَةً لَدى الرَّبِّ" (سِيراخ 3: 18).
|