
07 - 09 - 2025, 04:42 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
التَّواضُعُ في خُطى المَسيح
يُريدُنا يَسوعُ أَن نَحمِلَ سِمَةَ التَّواضُعِ لِكَي نَلتَقي بِهِ، وَهُوَ يُرمَزُ إِلَيهِ هُنا بِعَدمِ اختِيارِ المَقاعِدِ الأُولى، بَلِ المَقعَدِ الأَخير. وَهَذا الاِختِيارُ لَيسَ إِذلالًا وَلا شُعورًا بِالنَّقص، بَل حُبًّا وَتَشبُّهًا بِالمَسيحِ الَّذي اختارَ المَقعَدَ الأَخير. هَذا التَّواضُعُ هُوَ "عَلامَةُ المَسيح" كَما يَقولُ القِدِّيس أُوغسطينوس.
التَّواضُعُ الَّذي يَدعو إِلَيهِ يَسوعُ يُعارِضُ الاِهتِمامَ الفِرِّيسِيَّ وَالعالَمَ اليَهودِيَّ آنذاكَ بِالمَناصِبِ وَالدَّرَجات. وَمَعَ ذلِكَ، يُمكِنُ لِلإِنسانِ أَن يَجلِسَ في المَقاعِدِ الأُولى إِذا كانَ مُستَحِقًّا لَها، شَرطَ أَلّا يَسعَى إِلَيها بِنَفسِهِ، بَل يَترُكَ لِلآخَرينَ أَن يُكرِّموهُ بِدَعوَتِهِ: "قُمْ إِلى فَوق" (لوقا 14: 10). هُوَ تَواضُعُ ابنِ الله، أَي تَواضُعُ المَحبَّة. وَكَمَا يَقولُ أُوغسطينوس: "حَيثُ التَّواضُع، هُناكَ المَحبَّة".
|