القِدِّيسُ جان ڤيانيه
"أَن يَكونَ الإِنسانُ مُتَواضِعًا لا يَعني أَن يَعتَبِرَ نَفسَهُ أَدنَى مِمّا هُوَ عَلَيهِ مِن ذَكاءٍ أَو مَعرِفَةٍ أَو فَضيلَة. يَكفِي أَلّا يَدَّعِيَ أَكثَرَ مِمّا لَهُ، وَأَن يَعتَرِفَ بِفَضلِ رَبِّهِ وَالنّاسِ عَلَيهِ، وَأَن يَقِفَ أَمامَ اللهِ بِحَقيقَتِهِ: بِالقَليلِ مِنَ الخَيرِ الَّذي فيهِ، وَبِالكَثيرِ مِنَ الشَّرّ. فَالتَّواضُعُ هُوَ الصِّدقُ مَعَ الذّات" ؟
هكَذا يَظهَرُ أَنَّ التَّواضُعَ في نَظرِ يَسوعَ لَيسَ مُجرَّدَ فَضيلَةٍ إِنسانيَّة، بَل هُوَ أُسلوبُ حَياةٍ إِنجيلِيّ، يَجعَلُنا نَرى حَقيقَتَنا أَمامَ الله، فَنُنسِبُ لَهُ كُلَّ مَجد، وَنَعتَبِرُ أَنفُسَنا خُدّامًا لِإِخوَتِنا.