البابا بيوس العاشر
وضع كتابًا جديدًا للتعليم المسيحيّ، وجدّد الليتورجيا، وبخاصّة الموسيقى المقدّسة، لكي تقود المؤمنين إلى حياة الصلاة والمشاركة في الأسرار. وعمل أيضًا على تجديد القوانين الكنسيّة، محذّرًا من أخطار الإلحاد. ومن ثمّ أجرى إصلاحًا في المجلس البابويّ كان الأوّل منذ أيّام البابا سيكستوس الخامس. وفي العام 1909، أصدر «لا غازيتا»، الجريدة الرسميّة للفاتيكان.
جمع بيوس العاشر في شخصيّته صفات القدّيسين. وهو يُعدّ البابا الأوّل بين البابوات الذين سعوا جاهدين، إنّما من دون جدوى، للحؤول دون وقوع حربَين عالميّتَين. كما حارب الظلم والاستبداد السياسيّ. وفي العام 1908، عقب الهزّة الأرضيّة التي ضربت مسينا، استقبل البابا القدّيس ضحايا الكارثة في الفاتيكان، بكلّ محبّة، حتّى قبل تحرُّك الأنظمة الرسميّة.