![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() البابا بيوس العاشر قدّيس الصلاح والأمانة والفقر تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس البابا بيوس العاشر في 21 أغسطس/آب من كلّ عام؛ هو من تميّز بالصلاح والرأفة والفقر. أبصر جيوزب سرتو النور في قرية رييزه الإيطاليّة عام 1835، وترعرع وسط أسرة متواضعة، ودرس الفلسفة واللاهوت. وحين بلغ الثالثة والعشرين، رُسِمَ كاهنًا واهتمّ بالخدمة الرعويّة. ومن ثمّ صار أسقفًا على مدينة مانتوفا، وبعدها بطريركًا على مدينة فينيسيا. في العام 1903، انتُخِبَ حبرًا أعظم على كرسي روما، واختار اسم بيوس العاشر، وكان شعار حبريّته قول القدّيس بولس: «تجديد كلّ شيء في المسيح»، فسعى جاهدًا إلى تحقيقه من خلال حياة بسيطة وفقيرة وجريئة وحازمة. وعمل على تجديد الحياة المسيحيّة، مشجّعًا الناس بمن فيهم الصغار على التقرّب من سرّ الإفخارستيا. كذلك، وضع كتابًا جديدًا للتعليم المسيحيّ، وجدّد الليتورجيا، وبخاصّة الموسيقى المقدّسة، لكي تقود المؤمنين إلى حياة الصلاة والمشاركة في الأسرار. وعمل أيضًا على تجديد القوانين الكنسيّة، محذّرًا من أخطار الإلحاد. ومن ثمّ أجرى إصلاحًا في المجلس البابويّ كان الأوّل منذ أيّام البابا سيكستوس الخامس. وفي العام 1909، أصدر «لا غازيتا»، الجريدة الرسميّة للفاتيكان. جمع بيوس العاشر في شخصيّته صفات القدّيسين. وهو يُعدّ البابا الأوّل بين البابوات الذين سعوا جاهدين، إنّما من دون جدوى، للحؤول دون وقوع حربَين عالميّتَين. كما حارب الظلم والاستبداد السياسيّ. وفي العام 1908، عقب الهزّة الأرضيّة التي ضربت مسينا، استقبل البابا القدّيس ضحايا الكارثة في الفاتيكان، بكلّ محبّة، حتّى قبل تحرُّك الأنظمة الرسميّة. وهو البابا الوحيد الذي كان كلّ يوم أحد يجمع سكّان روما في ساحة داماسيوس ويشرح لهم الإنجيل والتعليم المسيحيّ. وبعد حياة مكلَّلة بالصلاح والأمانة والمحبّة والفقر، رقد هذا البابا بعطر القداسة في 20 أغسطس/آب 1914. وأعلنه البابا بيوس الثاني عشر قدّيسًا على مذابح الربّ في 29 مايو/أيّار 1954. ويستريح جسده اليوم في كنيسة القدّيس بطرس تحت المذبح المكرّس على اسمه. يا ربّ، علِّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نُتوّج حياتنا بأعمال المحبّة والرحمة والرأفة حتّى الرمق الأخير. |
![]() |
|