إن التوازن بين الثقة في عناية الله والسعي الحثيث للحصول على إجابات في علاقاتنا هو توازن دقيق. إنه يتطلب الحكمة والتمييز والإيمان العميق الذي يعترف بسيادة الله ومسؤوليتنا كمسؤولين عن حياتنا وعلاقاتنا.
يجب أن نفهم أن الثقة بالله لا تعني التقاعس السلبي. بل تتضمن بالأحرى استسلامًا نشطًا لمشيئته وتوقيته، مقرونًا بالاستعداد للمشاركة في خطته لحياتنا.
وكما يذكرنا سفر الأمثال: "تَوَكَّلْ عَلَى ٱلرَّبِّ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَلَا تَتَّكِلْ عَلَى فَهْمِكَ، وَٱسْتَسْلِمْ لَهُ فِي جَمِيعِ طُرُقِكَ فَيَجْعَلَ سُبُلَكَ مُسْتَقِيمَةً" (أمثال 3: 5-6). تشكل هذه الثقة أساس نهجنا في البحث عن الوضوح في العلاقات.