![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وتفرحون بكل ما تمتد إليه أيديكم، أنتم وبيوتكم كما بارككم الرب إلهكم" [7]. لعلَّه يتحدَّث هنا عن الاحتفال بالأعياد الرئيسيَّة التي فيها تقدَّم ذبائح معيَّنة، فإنَّه يود أن يجعل من بيته "بيت الفرح" الذي فيه يجتمع المؤمنون معًا ليحتفلوا بالعيد. أحد ملامح العبادة اليهوديَّة والحياة هي الفرح (تث 12: 7، 18). ليس شيء يفرِّح قلب الله مثل أن يفرِّح أبناؤه به في بيته، لهذا لم يسر بهم حين غطُّوا مذبحه بالبكاء والصراخ (ملا 2: 13). يفرح المؤمن بالرب ويسحب قلوب أسرته وعبيده ومن حوله ليحيوا بالفرح في الرب. الإيمان هو دعوة للتمتُّع بالفرح الداخلي السماوي، ننعم به وسط الآلام، ونعيشه حتى في لحظات البكاء وخلال دموع التوبة. فمع مرارة التوبة تختبر النفس فرح الروح وسلام القلب. بالفرح يقبل المؤمن كل الأتعاب ويعبر الضيقات متمتِّعًا بالشركة مع مسيحه واهب الفرح الحقيقي. * عذوبة التفاح تُعوِّض مرارة الجذور. والرجاء في نوال ربح يعطي بهجة أثناء مخاطر البحر. وتوقع نوال الصحَّة يخفِّف ما يسبِّبه الدواء من رغبة في القيء. من يرغب في المكسَّرات (لوز أو بندق إلخ) يكسر غلافها. هكذا من يرغب في الفرح بالضمير المقدَّس يحتمل بسهولة مرارة التوبة. القديس جيروم يرى القديس أغسطينوس أن سرّ فرح المؤمنين هو تمتُّعهم بجمال الحق الإلهي إذ يقول: * الآن تطلَّع يا يسوع الطوباوي من جبلك المقدَّس. انظر إلى مؤمنيك الحقيقيِّين وسط الجماهير، فإنَّهم لا يجدون بهجة إلاَّ في أن يُسألوا ويُقاوموا ويحاورهم الآخرون على الدوام. افتح عن عيونهم أيُّها الرب، فيروك ويندهشون بجمال حقَّك، ويجرون إليك متعبِّدين لك. القديس أغسطينوس |
![]() |
|