![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مقياس الخدمة : يظن البعض أن كثرة الشهادات العلمية تؤهل صاحبها لخدمة أفضل . وهذا صحيح نوعا ً ما ، إنمـــــا القلب الملتهب حبا ً لله هو المقياس الحقيقى للخدمة ، وهذا ما طلبه الرب من بطرس الرسـول ثـــلاث مرات : ياسمعان أبن يونا أتحبنى، فيجيب بطرس : نعم يارب أنى أحبك. قال له الرب: إرع خرافى . فالحب الأمين المتفانى الغيور هو الذى يخدم حقيقة . يو 21/ 15-17 . الدراسة اللاهوتية ، والثقافة الشخصية هـى مهمة جدا ً ، إنما هى وســائل لخدمة أفضل ، ولكن الحب يعطى معنى وقيمة للخدمة كمــا يقول ماربولس الرسول : " ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة ، ولا محبة عندى ، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن " . اكو 13/1 . وهـذا الحب يجعلنى أ ُدرك محبة الله لى أولا ً بدون سبب ، بذل ذاته لأجــلى ، فيجب أن تكون خدمتنا للرب باعثها الأول هـو محبتنا له . وهذا يتجلى من خـلال محبتنا للآخرين ( المخدومين ) فهم شخص المسيح " الحق أقول لكم إن كل مافعلتنوه بأحد أخــــوتى هؤلاء الصغار فبى فعلتم " مت 25/ 40 . وعن هذة المحبة يذكر كتاب الأقتداء بالمسيح فى السفر الأول والفصل الخامس عشر بند 1 ( العمل الخارجى بدون محبة لا يفيد شيئا ً ، أمــا ما يُعمل عن محبة فمهما صغـُر وحقـُر ، فإن بجملته يصبح مثمرا ً ) . والبند الثالث يقول ( من كانت فيه المحبة الحقيقية الكاملة ، لايطلب نفسه فى أمر البتة ، بل رغبته الوحيدة ، أن يتمجد الله فى كل شىء ) . لذلك يحذرنا كاتب كتاب الأقتداء بالمسيح من أن لا تكون سبب الخدمة دافع خفى فى حياة الخادم مثل كبرياء أوإثبات الذات، فإن لم تسير كل الأمور حسب أرادة الخادم الشخصية ، فيرتبك ويترك الخدمة لأنه لم يجد ذاته فيها ( كثيرون يطلبون أنفسهم سراً فى أعمالهم ، وهم لايعلمون لا بل يبدون موطدين فى سلام حقيقى، مادامت الأمور تجرى وفق أرادتهم ورأيهم ، فإذا حدث أمرعلى خلاف ما يشتهون، أضطربوا فى الحال وأكتأبوا ). الفصل 14 بند 2 . على الخادم أن يضع أمام عينه أن الخدمة المقبولة من الله أن يكون هدفها ومقياسها الحب فقط . فالحب هو الذى دفع الرب الى أن يتجسد لخلاصنا وليخدمنا ، لذلك يجب علينا أن نشعر بأننا مديونين للحب الآلهـى فيلتهب قلبنا غيرة وعطاءا ً وتفانى فى خدمة كل من هو محتاج . |
![]() |
|