أن تطول أيام حياتهم "ولكي تطيلوا الأيام على الأرض التي أقسم الرب لآبائكم أن يعطيها لهم ولنسلهم أرض تفيض لبنا وعسلًا" [9]، وقد سبق أن رأينا هذه المكافأة الصريحة قدمت لمن يكرم أباه وأمه. الآن من يكرم الله كأبٍ سماوي له، والكنيسة كأمٍ روحية يتمتع بذات المكافأة.
تحدثنا قبلًا عن إطالة أيام حياتنا على الأرض، فإن كثيرين ماتوا أطفالًا صغارًا لكن حياتهم في عيني الله ممتدة حتى على الأرض، حيث تبقى شاهدة لعمل الله، ومثمرة في حياة الكثيرين. أمثال ذلك أطفال بيت لحم الذين استشهدوا بعد ميلاد السيد المسيح، فقد بقيت سيرتهم حيّة هنا على الأرض، وصاروا موكبًا مجيدًا يُسر الله ويفرح قلوب السمائيين وجميع المؤمنين. من يكرم الوصية الإلهية بحفظها تكرمه هي بحفظه في المجد الأبدي.
بعض الشيوخ الذين عاشوا سنوات طويلة على الأرض إن قُيّمت حياتهم لا تساوي أيامًا قليلة، وربما ساعات أو دقائق، أو تحسب كلا شيء. فإن عمل الخطية هي أن تقصر حياة الإنسان، أو تجعل أيامه على الأرض موتًا وليست حياة، أما الطاعة للوصية الإلهية فتجعل من عمرنا عربونًا للحياة الأبدية المتهللة والمثمرة.