الله يود أن يلتصق بنا لكي نتمتع به بكونه حياتنا. "ولكن الرب إنما التصق بآبائك ليحبهم، فاختار من بعدهم نسلهم الذي هو أنتم فوق جميع الشعوب كما في هذا اليوم" [15].
اختياره لنا ليس إلا لأنه يطلب حياتنا، مقدمًا ذاته مصدر حياة. واضح أن الوصايا في هذا الأصحاح بدأت بالتزامات الإنسان نحو الله أن يحبه ويتقيه ويعبده، ثم بالالتزام نحو القريب خاصة الأيتام والأرامل والغرباء وأخيرًا نحو الإنسان نفسه حتى يُحصى الإنسان ضمن نجوم السماء المتلألئة.
لقد أكد في أكثر من موضع أن الرب هو نصيب شعبه، وفي هذا الأصحاح يؤكد أنه نصيب خدامه اللاويين. ليس لأنه في احتياج إليهم إذ له "السموات وسماء السموات والأرض وكل ما فيها" [14]، إنما لكي يلتصقوا به فيحيون ويقتنون. يصير لهم مالك السماء وسماء السموات وكل الأرض.