
01 - 09 - 2025, 01:35 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَجابَه يسوع: إذا أَحَبَّني أَحَد حَفِظَ كلامي
فأحَبَّه أَبي ونأتي إِلَيه فنَجعَلُ لَنا عِندَه مُقاماً
"إِذَا" فَتُشِيرُ إِلَى تَرْكِيبٍ شَرْطِيٍّ، يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الدُّخُولَ فِي شَرِكَةِ الْحَيَاةِ مَعَ اللَّهِ، مَشْرُوطٌ بِالْمَحَبَّةِ الحَقِيقِيَّةِ الَّتِي تَظْهَرُ فِي حِفْظِ كَلاَمِ الْمَسِيحِ وَقَبُولِ مَحَبَّةِ اللَّهِ لَنَا. وَتُبَيِّنُ جُمْلَةُ "إِذَا أَحَبَّنِي أَحَدٌ، حَفِظَ كَلاَمِي" إِمْكَانِيَّةَ التَّحَقُّقِ، إِذْ إِنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ الشَّرْطُ الأَسَاسي الَّذِي تَنْبَعُ مِنهُ الطَّاعَةُ الكَامِلَةُ لِكَلِمَةِ اللَّهِ، وَهِيَ المَدْخَلُ إِلَى الشَّرِكَةِ الرُّوحِيَّةِ مَعَ الثَّالُوثِ. وَقَدْ أَكَّدَ يَسُوعُ هَذَا التَّلاَزُمَ بَيْنَ الْمَحَبَّةِ وَالطَّاعَةِ بِقَوْلِهِ: "الَّذِي يُحِبُّنِي يَحْفَظُ وَصَايَايَ" (يُوحَنَّا 15: 21).
وَهَكَذَا، تَكْمُنُ شَهَادَةُ مَحَبَّتِنَا الحَقِيقِيَّةِ لِلرَّبِّ يَسُوعَ فِي الْعَمَلِ بِوَصَايَاهُ. فَالْمُؤْمِنُونَ يُحِبُّونَ، وَيُطِيعُونَ، فَيَرَوْنَ يَسُوعَ؛ أَمَّا العَالَمُ، فَبِمَا أَنَّهُ لَا يُحِبُّهُ، فَإِنَّهُ يَرْفُضُ كَلاَمَهُ، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُبْصِرَهُ.
وَيُعَلِّقُ القِدِّيسُ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَمِ قَائِلًا: "لَا يَكْفِي أَنْ نَقْتَنِي الوَصَايَا فَقَط، بَلْ نَحْتَاجُ إِلَى حِفْظِهَا".
|