
31 - 08 - 2025, 04:55 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
أَنا فيهِم وأَنتَ فِيَّ لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحْدَة ويَعرِفَ العالَمُ
أَنَّكَ أَنتَ أَرسَلتَني وأَنَّكَ أَحبَبتَهم كَما أَحبَبتَني
"لِيَبلُغوا كَمالَ الوَحدَةِ"، فَتُشِيرُ إِلَى وَحْدَةِ الْإِيمَانِ وَالسِّيرَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَلَيْسَتْ إِلَى الْمُسَاوَاةِ فِي الطُّقُوسِ وَسِيَاسَاتِ الْكَنِيسَةِ.
هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ حَالَ الِانْقِسَامِ فِي الْكَنِيسَةِ هُوَ حَالُ نُقْصَانٍ، وَحَالُ الِاتِّحَادِ هُوَ حَالُ الْكَمَالِ، وَكُلَّمَا نَقَصَ الِاتِّحَادُ فِي الْكَنِيسَةِ، قَصَّرَتْ عَنِ الْكَمَالِ الَّذِي طَلَبَهُ الْمَسِيحُ، كَمَا جَاءَ فِي قَوْلِهِ: "وأَمّا مَن حَفِظَ كَلِمَتَه فإِنَّ مَحَبَّتَه للهِ قدِ اكتَملَت فيه حَقًّا، بِذلك نَعرِفُ أَنَّنا فيه" (1يوحنّا 2:5).
وَيُعَلِّقُ الْمُؤَرِّخُ الْكَنَسِيُّ أُوسَابْيُوسُ الْقَيْصَرِيُّ: "فَإِنَّهُ يُصَلِّي أَيْضًا كَيْ نُشَارِكَهُ مِثْلَهُ فِي الْوَحْدَةِ، لَا وَحْدَةَ الْجَوْهَرِ الَّتِي يَشْتَرِكُ بِهَا مَعَ الآبِ، بَلِ الْوَحْدَةِ الَّتِي تُوصَفُ كَالتَّالِي: كَمَا أَنَّ الآبَ قَدْ أَشْرَكَهُ بِمَجْدِهِ، فَهُوَ بِدَوْرِهِ يُشَارِكُ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُحِبُّهُمْ بِمَجْدِهِ بِالطَّرِيقَةِ نَفْسِهَا" (مؤرّخ اللاهوت الكنسي، الجزء الثالث).
|