منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 08 - 2025, 03:05 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,357,124

مفهوم الخدمة الحقيقى



مفهوم الخدمة الحقيقى


… الحديث عن الخدمة متشعب وكثير ، ولكنى أريد فى حديثى هذا أن أتحدث عن المقياس الحقيقى للخدمة ، والأسلوب المطلوب لخدمة شعب الله حسب ارادته تعالى .

أولا ً : مقياس الخدمة :

يظن البعض أن كثرة الشهادات العلمية تؤهل صاحبها لخدمة أفضل . وهذا صحيح نوعا ً ما ، إنمـــــا القلب الملتهب حبا ً لله هو المقياس الحقيقى للخدمة ، وهذا ما طلبه الرب من بطرس الرسـول ثـــلاث مرات : ياسمعان أبن يونا أتحبنى، فيجيب بطرس : نعم يارب أنى أحبك. قال له الرب: إرع خرافى .

فالحب الأمين المتفانى الغيور هو الذى يخدم حقيقة . يو 21/ 15-17 .

الدراسة اللاهوتية ، والثقافة الشخصية هـى مهمة جدا ً ، إنما هى وســائل لخدمة أفضل ، ولكن الحب يعطى معنى وقيمة للخدمة كمــا يقول ماربولس الرسول : " ولو تكلمت بلغات الناس والملائكة ، ولا محبة عندى ، فما أنا إلا نحاس يطن أو صنج يرن " . اكو 13/1 .

وهـذا الحب يجعلنى أ ُدرك محبة الله لى أولا ً بدون سبب ، بذل ذاته لأجــلى ، فيجب أن تكون خدمتنا للرب باعثها الأول هـو محبتنا له . وهذا يتجلى من خـلال محبتنا للآخرين ( المخدومين ) فهم شخص المسيح " الحق أقول لكم إن كل مافعلتنوه بأحد أخــــوتى هؤلاء الصغار فبى فعلتم " مت 25/ 40 .

وعن هذة المحبة يذكر كتاب الأقتداء بالمسيح فى السفر الأول والفصل الخامس عشر بند 1 ( العمل الخارجى بدون محبة لا يفيد شيئا ً ، أمــا ما يُعمل عن محبة فمهما صغـُر وحقـُر ، فإن بجملته يصبح مثمرا ً ) . والبند الثالث يقول ( من كانت فيه المحبة الحقيقية الكاملة ، لايطلب نفسه فى أمر البتة ، بل رغبته الوحيدة ، أن يتمجد الله فى كل شىء ) .

لذلك يحذرنا كاتب كتاب الأقتداء بالمسيح من أن لا تكون سبب الخدمة دافع خفى فى حياة الخادم مثل كبرياء أوإثبات الذات، فإن لم تسير كل الأمور حسب أرادة الخادم الشخصية ، فيرتبك ويترك الخدمة لأنه لم يجد ذاته فيها ( كثيرون يطلبون أنفسهم سراً فى أعمالهم ، وهم لايعلمون لا بل يبدون موطدين فى سلام حقيقى، مادامت الأمور تجرى وفق أرادتهم ورأيهم ، فإذا حدث أمرعلى خلاف ما يشتهون، أضطربوا فى الحال وأكتأبوا ). الفصل 14 بند 2 .

على الخادم أن يضع أمام عينه أن الخدمة المقبولة من الله أن يكون هدفها ومقياسها الحب فقط .

فالحب هو الذى دفع الرب الى أن يتجسد لخلاصنا وليخدمنا ، لذلك يجب علينا أن نشعر بأننا مديونين للحب الآلهـى فيلتهب قلبنا غيرة وعطاءا ً وتفانى فى خدمة كل من هو محتاج .

ثانيا ً : أسلوب الخدمة :

الرب يعطينا مثال عظيم لخدمة حقيقية وهو غسل الأرجل وبعدها قال لتلاميذه " أذا كنت أنا السيد والمعلم غسلت أرجلكم ، فيجب عليكم أنتم أيضا ً أن يغسل بعضكم أرجل بعض " . يو 13/14 . وهذا يعلمنا أن الأسلوب الحقيقى للخدمة هو التواضع وإنكارالذات ، وهذا يتجلى فى حقل الخدمة وفى معاملة الخدام لبعضهم ولبعض وللمخدومين . لقد عاش يوحنا المعمدان هذه الخبرة الروحية بتواضع وإنكار الذات فكانت رسالته ناجحة فقدم الكل للمسيح وأنسحب هو كصديق للعريس قائلا ً " له ينبغى أن ينمو ولى أن انقض" . يو 3/30 . ونحن كخدام نستطيع بمعونة الرب أن نعيش هذا التواضع عمليا ً من خلال قبول الآخر( خدام ومخدومين ) وهذا يعنى قبول الآخر كما هو، والثقة بأن الله يعمل من خلاله ، فمواهب الروح القدس لاتقتصر على شخص معين إنما الروح يهب حيث يشاء .

واذا كان الآخر به عيوب ( فأجتهد أن تحتمل بصبرنقائص الأخرين وأوهـانهم ، آيا كانت ، فـأن فيك أنت أيضا ً عيوبا ً كثيرة يجب على الآخرين تحملها ، ان كنت لاتقدر أن تجعل نفسك كما تريد، فكيف يمكنك أن تجعل الآخرين وفق مرامك، نحب ان يكون الآخرين بلا نقص ، اما نحن فلا نصلح عيوبنا الخاصة ) . الأقتداء بالمسيح السفر الأول بند 2 .

يجب أن يتذكر الخادم أن الخدمة ليست قاصرة على شخص معين فالكل مـدعو لأن يشارك فى خدمة شعب الله . فأن رأيت أن زميلك فى الخدمة محبوب من الآخرين فبدلا ً من أن تكن له غيرة شريرةً وحقد داخلى ، حاول أن تتعلم من أسلوبه فى الخدمة وأفرح لهذا النمو الروحى فيه لأن كل شىء أولا ً وآخيرا ً يؤول لمجد الله ، وحاول أن تعمل بروح الفريق، شارك المسئولين معك فى الخدمة ولاتـُهمل أحدا ً حتى لاتـُتهم بروح الأنانية وحب الظهور وتكون خدمتك غير مقبوله لدى الرب .

ثالثا ً : صفات الخادم :

صفات كثيرة يجب ان تتوفر فى خادم الله ، ولكن أود أن أذكر ما طلبه الرب فى مثل الخـدام الأمناء " كونوا على أستعداد وأوسـاطكم مشدودة ومصابيحكم موقدة هنيئا ً لهؤلاء الخدام الذين متى رجـع سيدهم وجدهم ساهرين " . لو 12/35 -37 . على الخادم أن يكون أنسان صلاة من أجل مخدوميه وكذلك ليمتلىء هو من فيـض الروح القدس فيستطيع أن يتــكلم بروح الله ، وتكون خدمته ممــلوءة بصبغة روحية مهما كان مجــال خدمته ( تعليم – ملاجىء – سجون – فقراء – مرضى …. الخ ) ، فأن كان الخادم مملوءا ً من ثمار روح الله فانه يستطيع أن يمنحها للآخرين ، أنما اذا كان فارغا ً فلا يعطى شىء ، وتصبح خدمته بدون روح أو ثمار، هشة سهلة الكسر.

كذلك يجب على الخادم أن يكون له رؤية على المدى البعيد فمثلا ً أن كنت تخدم فى :

– مجال التعايم المسيحى فلتكن رؤيتك أستنارة المخدومين ونموهم روحيا ً وعقائديا ً .

– مجال الكورال والشمامسه ، فلتكن رؤيتك فى التجديد الدائــم للترانيم لتكون ملائمة لتعزية وفرح شعب الله .

– مجال الشئون الأجتماعية فلتكن رؤيتك فى جمع شمل أعضاء الكنيسة والمحافظة على روح الحب بين جميع الأعضاء من خلال تنظيم حفلات ورحلات دائمة .

– مجال الصيانة والأهتمام بالأمـور المالية ، فلتكن رؤيتك فى جمــال ونظافة المبنى الكنسى ليـكون ملائما ً لعبادة الله .

– مجلس الكنيسة ، فلتكن رؤيتك المحافظة على ســلامة الكنيسة ومتابعة الأنشطة الكنسية وتشجيعها الدائم والمستمر والعمل على خلق روح المبادرة البناءة وسط الجماعة الكنسية .

عزيزى خادم الرب أجتهد أن يكوم الحب هو الدافع الأول لخدمتك ، وإنكار الذات طريقك فيها ، والصلاة هى العون الدائم لأستمراريتها ، نقية بدون شوائب أوعثرات فيتمجد الله فيها وينمو الخدام والمخدومين ، وبالتالى تنال اكليل الخدمة الذى يعده لك الرب " من غلب وثابر على خـــدمتى إلـــى النهاية أعطيه سلطانا ً على الأمم " . رؤ 2/26 .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الخادم الحقيقى يشعر بأهمية الخدمة وأن الخدمة مسؤلية
أعطنا يا رب، أن نُدرِكَ مفهوم الحب الحقيقي
مفهوم الخدمة
مفهوم الحب الحقيقي بحسب الانجيل
مفهوم الحب الحقيقي بحسب الانجيل


الساعة الآن 07:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025