منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 31 - 08 - 2025, 03:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,357,124

الخادم هو الشخص الذي يؤدي عملاً " طوعياً "

الخدمة في مفهوم السيد المسيح
الخادم هو الشخص الذي يؤدي عملاً " طوعياً " مجاناً بدون ان يأخذ عنه مكافأة مادية او عينية وبهذا تكون مكافأته على قدر خدمته " معنوية " أي ما ندعوه مكافأة ملكوت السماوات يقدم كتعويض وهذه المكافأة تشمل بركة السماء على الأرض كما تشمل ميزة استقبال الخادم في تلك المملكة .
1 ) الخادم لا يطلب تعويض عن خدماته المجانية لحماية وتمشية مصالحه الخاصة كونه يرتبط رزقه بأسياده أصحاب كراسي السلطة .امثلة : يمتلك خدمات مجتمعية " صالات احتفالات أسواق ... الخ " وهذه تحتاج لزبائن وهم متوفرون في الكنائس كذلك مرائين ينتممون لأحزب سلطة فيجاهدون لأستمالة أصحاب الكراسي لضمان دعمهم في انتخابات " بلدية ، محافظة ، برلمان .. الخ وهذا يشمل من هم خارج البلد " وهذا يثبت ما أكد عليه السيد المسيح في كل مناسبة يلتقي فيها مع آخرين وهي ( علاقة ملكوت السماء بملكوت الأرض ... ما تعمله من اجل الإنسان يكون هو كنزك في ملكوت السماوات ... )
2 ) يقول السيد المسيح لتلاميذه : ( اخذتم مجاناً تعطوا مجاناً ) وهنا إشارة واضحة للخدمة وكذلك إشارة واضحة للعلاقة بين المملكتين السماوية والأرضية ... أخذتم مجاناً : تعني التعليم الإلهي الذي باشرتكم فيه والسلطان الذي اعطيتكم أياه " شفاء المرضى ، اخراج الشياطين ، إقامة الأموات ... " ولا شيء آخر غيرها ولا تبرير آخر يدحضها واضحة وضوح الشمس .. واعطوا مجاناً : تعني ما اعطيتكم وما وهبتكم من سلطان مجاناً تعطوه للآخرين بالمجّان لا تتاجروا به ولا تبخلوا احداً عنه ... وهنا التلاميذ هم نسخة مصغّرة من المؤمنين باسمه ... وليسوا طبقة مميّزة عن الشعب المؤمن
اما من يستلم اجراً لقاء خدمته المجانية هنا يكسر قواعد ذلك النص . مثال ( بيع الكهنة للأسرار الكنسية ... استلام أجور لقاء خدمة " الزواج ، التأبين ، العماد ، التناول ، زيارات بيوت المؤمنين للتبريك ... وأي فعاليات أخرى جميعها يعتبر كسر لمشيئة الرب يسوع وبالتالي يتحملون ما يستوجب عليهم ذلك ان كانوا حقاً مؤمنين بالرب فيتحملون دينونة ... ولا يشفع لهم أي تبرير او حجة .. ) ( متى 21 : 13 و مرقس 11 : 15 و لوقا 19 : 45 " جاء في الكتاب : بيتي بيت صلاة ، وانتم جعلتموه مغارة لصوص " ! ) وهنا لابد ان نشير إلى تأكيدات الباباوات من يوحنا بولس الثاني ولغاية البابا فرنسيس حول هذا الموضوع وكيف يصفهم البابا فرنسيس بأنهم غير أهلاً للبشارة لأنهم يشوّهون صورة الرب وينحرفون بتلك الآية " النص " برسالته لهم ( ارجوكم لا تبشروا ... ! ؟ وقد كتبنا تأملنا عنها حينها )
3 ) وهنا لابد من الإشارة إلى موضوع مهم جداً وهو التفريق بين الخدمة المجانية والخدمة مستوفية الأجر وهذا ما أكد عليه الرب يسوع في نصوصه ( أعطي للأجير حقه قبل ان يجف عرقه وأخريات كثيرات ) وهنا لا يسعنا إلاّ ان نعطي مثال بين ( الكاهن في الكنيسة " براتب " وبين الفعاليات الأخرى المجانية في الحقل الكنسي التي يقوم بها العلمانيون " بدون أجر " مجالس الخورنة التنظيم الإداري والمالي للكنيسة الجوقات ، الأخويات ... الخ كذلك ممكن ان ندرج الشماس " مكمل الخدمة " كون خدمته بدون أجر )
إذاً الخدمة في مفهوم السيد المسيح هي ( عمل طوعي مجاني لا يهدف إلى ربحية مادية او مصلحة مجتمعية تمجد اسمه الخاص يقدم في مملكة الأرض لتستقبله مملكة السماء بفرح غامر وبمكافأة معنوية في الحياة الأبدية )
4 ) الرسول بولس بعد إيمانه بالرب بعد ان كان قائداً رومانياً يستلم راتباً محترماً وموقعاً اجتماعياً مميزاً ترك كل تلك الامتيازات فكان يحوك الخيام وهي مهنة متواضعة جداً ليجمع ما يساعده للسفر للبشارة بسيده المسيح ولأنشاء كنائس ( تجمعات بشرية مؤمنة بتحرير الإنسان من عبودية مفروضة عليه بكل اشكالها ( وسنفرد لها تأمل ) وليتبيّن للإنسان انه بدون صفته الإنسانية لا ينتمي لهذا السيد العظيم ولا لملكوته ) . كثيرون من الكهنة في الخارج ونخص منهم " الأرثدوكس " أصدقاء وأخوة على صفحتي في الفيس او علاقتي الشخصية معهم يعملون كما " بولس " يعملون في المجتمع بصفاتهم المهنية ويخدمون بصفاتهم الكهنوتية كذلك اليوم حظينا نحن الكلدان الكاثوليك على كهنة من هذا النوع للظروف المؤسساتية التي ألمت بهم وفرضت عليهم " وهذه اعظم هدية قدمت لهم " ومع هذا نرجو ونأمل ان تعمم تلك التجربة لتعود المؤسسة المسيحية إلى وجهها المشرق البولسي .. الرب يبارك حياتهم وعملهم .
5 ) نختم مقالنا برائعة السيد المسيح عندما كان يتلمذ ( يخدم ) مجاميع البشر كان هناك مندسين من الفريسيين واتباعهم وهم دائماً متوفّرون يحاولون الإيقاع به والتنكيل استغلّوا البعض من كلماته لأثارة الجمهور ودعمهم فيها المطبلون والمزمرون فما كان من الجمهور إلاّ ان ينفض عنه ... التفت حينها إلى تلاميذه ليقول لهم : لماذا لم ترحلوا انتم ايضاً .. اجابه احدهم : لمن نذهب وكلمة الحياة معك .
هكذا هي الخدمة دائماً يوجد من يتكبّر عليها ومن يشكك بها ومن يحرّفها عن اصالتها والدافع هو ( المصالح والغيرة والحسد والكبرياء المقابل للآخر والذي شعاره " انا محور الكون ولا احد سواي اتنازل متى اريد واترفّع عندما اشتهي لا شيء سوى نفسي " وجسدها عمر الخيام بمقطعه ( إذا متُّ ظمآناً فلا نزل القطر ) .
الخلاصة :
الخادم هو المؤمن الأصيل الذي يجسد تعاليم سيده فلا يجعل من خدمته باباً لرزقه المادي او تمجيداً لأسمه بل كنزه الذي ينتظره في مملكة إلهه وهذا ما يجعله حراً وليس عبداً لمن يستطيع ان يحكمه ويتحكّم به فالخادم هو اكبر اخوته لأنه تخلى عن كبريائه وغروره فأصبح ( اصغرهم بالقيمة الاجتماعية واكبرهم بمستوى الإيمان في تحقيق مشيئة سيده ) .
(( اعظمكم هو اصغر خادم لكم ... )) وهذا يدعى ( تعميم لتعليم ) وليس لتشكيل طبقة تتميّز وترتقي فوق الشعب ، أي انه تعليم عام لكل المؤمنين باسم السيد المسيح كما هي ( اعملوا هذا لذكري ) .
محبتي لجميعكم ونخص المستفزين منكم " من احبونا ومن كرهونا " لأنهم محفزين لنا لتجاوز كسلنا شكراً لكم جميعاً الرب يبارك حياتكم واهل بيتكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كيف أعرف ما إذا كان شخص ما هو "الشخص" الذي اختاره الله لي
يسوع هو الشخص الوحيد الذي يفتح للبشرية "افاقاً" جديدة
كالب بن يفنة هو الشخص الذي قيل عنه 6 مرات في الكلمة إنه "اتبع الرب تماماً"
قم تعالى إلى الشخص الذى يحبك " يسوع الحى "
عاجل| "فرانس برس": "بوتين" يؤيد ترشح "المشير" لـ"الرئاسية"


الساعة الآن 07:22 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025