أشار الرب إلى الخطية التي لا تُغفَر عندما تقـوَّل عليه الكَتَبَة والفرِّيسيون إنـه ”ببعلزبول رئيس الشياطين يُخرج الشياطين“ (مـت 12: 24؛ مر 3: 22؛ لو 11: 15)، لأنهم بهـذا يُنكرون لاهوتـه وبراءتـه مـن الخطية، ويتهمونـه بشركـة إبليس المُستحيلة؛ فقـال لهم: «كُـلُّ خَطِيَّةٍ وَتَجْدِيفٍ يُغْفَـرُ لِلنَّاسِ. وَمَنْ قَالَ كَلِمَةً عَلَى ابْـنِ الإِنْسَانِ (باعتباره واحداً مـن البشر) يُغْفَرُ لَهُ» (مـت 12: 32،31) [فاقرباؤه قالوا عنه إنه مُختل (مر 3: 21)؛ وأكثر من ذلك اسْتُهزئ به ولُطم وتُفل عليه وصُلِب، ولكنه طلب الغفران لصالبيه (لـو 23: 34)].
أمَّـا الطعـن في لاهوته، ونَسب عمل الروح القدس إلى الشياطين، فهو ما لا يمكن التسامُح فيه ولا يُغفَر لمُرتكب هذه الخطية (مت 12: 32،31؛ مر 3: 29،28).