عدم تذكر عطايا الله ونسيان رعايته الفائقة ليس فقط يدفعنا إلى الكبرياء فنقيم من ذواتنا آلهة لأنفسنا، وإنما ينحرف بنا لنتشبه بعبدة الأوثان، إذ نقيم لأنفسنا آلهة أخرى غير الله الحقيقي. كأن نتكئ على الأذرع البشرية أو خبراتنا البشرية المجردة، أو إمكانياتنا أو علمنا ومعرفتنا أو مراكزنا الاجتماعية، آلهة كثيرة ينحني أمامها الإنسان متجاهلًا إمكانية الله. بمعنى آخر عِوض الالتجاء إلى الله الذي وهبنا كل هذه البركات بيديه، نُقيم منها آلهة، فتتحول هذه البركات إلى دعوة للعبادة الوثنية.