![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس جيروم الربط هنا بين الحيات المحرقة والعقارب وبين العطش حيث ليس ماء فكتب في رسالته إلى أوشانيوس Oceanus أحد النبلاء الرومان الغيورين على الإيمان متحدثًا عن بركات المياه والمعمودية، جاء فيها: في البدء أثناء الخلقة كان روح الله يرف على وجه المياه كقائد مركبة (تك 1: 2)، وأخرج منها العالم الصغير، رمزًا للطفل المسيحي الذي يغطس في مياه المعمودية. إن كلمة سموات في العبرية shamyim تعني "الخارج من المياه". الكائنات الحية السماوية التي رآها حزقيال النبي في رؤياه على رؤوسها شبه مقبب كمنظر البلور الهائل منتشرًا على رؤوسها (حز 1: 22)، وأنها مياه مضغوطة جدًا. في جنة عدن وُجد نهر في وسطها، له أربعة رؤوس يسقي الجنة (تك 2: 10). في رؤيا حزقيال عن بيت الرب الجديد رأى مياه تخرج من عتبة البيت نحو المشرق، والمياه تُشفي، وتهب حياة للأنفس الميتة (حز 47: 1-9). عندما سقط العالم في الخطية لم يكن ممكنًا تطهيره إلا بالطوفان، وبعد أن خرج الطائر الدنس، عادت حمامة الروح القدس إلى نوح، جاءت فيما بعد إلى المسيح في نهر الأردن وحملت الغصن المبشر بالسلام للعالم كله في منقارها. غرق في مياه البحر الأحمر فرعون وجنوده الذين رفضوا السماح لشعب الله أن يتركوا مصر، بهذا صار البحر رمزًا لمعموديتنا. وقد وُصف هلاك فرعون في سفر المزامير: "أَنْتَ شَقَقْتَ الْبَحْرَ بِقُوَّتِكَ. كَسَرْتَ رُؤُوسَ التَّنَانِينِ عَلَى الْمِيَاهِ. أَنْتَ رَضَضْتَ رُؤُوسَ لِوِيَاثَانَ" (مز 74: 13-14) LXX. كما أن الخشبة جعلت مياه مارة حلوة لتروي بمجاريها سبعين نخلة، هكذا جعل الصليب مياه الشريعة واهبة الحياة لرسل المسيح السبعين (خر 15: 23-27؛ لو 10: 1). حفر إبراهيم واسحق آبارًا بينما حاول الفلسطينيون منعهما (تك 26: 15، 18). بئر سبع، مدينة القسم (تك 21: 31)، وجيحون موضع تجليس سليمان ملكًا، حملت أسماءها من الينابيع (1 مل 1: 38؛ 2 أي 32: 30). وجد اليعازر رفقة بجوار بئر (تك 24: 15-16). إذ كانت راحيل تسحب ماء من البئر نالت قبلة هناك (تك 29: 11) بواسطة يعقوب. إذ كانت بنات كاهن مديان في طريقهن ليبلغن إلى البئر وكن في ضيقة فتح موسى لهن الطريق وخلصهن من الطاردين لهن (خر 2: 16-17). هيأ سابق الرب في ساليم (أي السلام) الشعب للمسيح بينبوع ماء (يو 3: 23). |
![]() |
|