منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 08 - 2025, 04:34 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,358,705

ما هو التزامنا من جهة الوصية


"جميع الوصايا التي أنا أوصيكم بها تحفظون لتعملوها،
لكي تحيوا، وتكثروا، وتدخلوا، وتمتلكوا الأرض التي أقسم الرب لآبائكم.
وتتذكر كل الطريق التي فيها سار بك الرب إلهك هذه الأربعين سنة في القفر،
لكي يذلّك ويجربك،
ليعرف ما في قلبك أتحفظ وصاياه أم لا" [1-2].



ما هو التزامنا من جهة الوصية؟

أولًا:
قبول جميع الوصايا، فالوصايا وِحدة واحدة لا تتجزأ؛ إما أن نقبلها بكليتها أو نُحسب رافضين لها. لأن قبول الوصايا في أعماقها هو قبول شخص الكلمة الإلهي عاملًا فينا؛ إما أن نقبله فنسكن فيه ويثبت فينا، أو نصير خارجًا عنه ولا نتمتع به. كلمة الله لا يتجزأ!
ثانيًا: بقوله "تحفظون" يشير إلى الانشغال بالوصايا والاهتمام بها، تسحب قلوبنا وأفكارنا، وتشغل كل كياننا. هكذا من يقبل الكلمة المتجسد يترنم بكل كيانه، وليس فقط بلسانه، قائلًا: "أنا لحبيبي، وحبيبي لي" (نش 6: 3).
ثالثًا: بقوله "لتعملوها" يعلن النبي أن الوصية ليس فكرًا نظريًا ننشغل به، ولا فلسفة نعتنقها، ولا مبدأ نتحدث عنه، وإنما حياة مُعاشة نمارسها.
أما غاية الوصية فهي عودة الإنسان كما إلى الحياة الفردوسية، فيسمع ما قيل لأبويه آدم وحواء أن يعيشا ويُكثرا ويتسلطا على الأرض. يقول النبي: "لكي تحيوا وتكثروا وتدخلوا وتمتلكوا". بالوصية نقتني كلمة الله واهب الحياة، فنحيا، ونأتي بثمار كثيرة ويكون لنا أبناء في الرب، وندخل الحياة السماوية ونملك، قائلين مع القدِّيس يوحنا اللاهوتي: "جعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه" (رؤ 1: 6).
من بركات الوصية أن نتذكر معاملات الله معنا، يدخل بنا إلى القفر لنكتشف مذلتنا وضعفنا، ونعلن له حفظنا للوصية أو رفضنا لها. ندرك أن كل ما يمر بنا ليس كما يظن البعض مصادفة، بل بحكمةٍ إلهيةٍ وخطةٍ فائقةٍ لكي نتمتع ببركات إلهية وسط القفر.
قيل في رسالة يعقوب: "(الله) لاَ يُجَرِّبُ أَحَدًا" (يع 1: 13)، بينما هنا يقول: [الرب إلهكم يجربكم]: "الرَّبُّ إِلهُكَ.. يُجَرِّبَكَ" [2].
يقول القديس أغسطينوس: [يلزمنا أن نفهم أنه يوجد نوعان من التجارب، تجربة تخدع والأخرى تزكي. فمن جهة التي تخدع قيل: "الله لا يجرب أحدًا"، أما التي تذكي فقيل عنها: "الله يجربكم"].
يكشف هذا الأصحاح عن أقصر الطرق المؤدية إلى كنعان السماوية وأكثرها أمانًا وهو اكتشاف خطة الله من خلال الأحداث الماضية. تبدو الأحداث التاريخية للبعض أنها أحداث بشرية زمنية، لكن القلب النقي يتلمس إعلانات الله خلال هذه الأحداث. رحلة الحياة وإن كانت تحوي أحداثًا كثيرة، لكن جميعها أشبه بخيوط تُجدل معًا لتعلن خيط رعاية الله الذي لا ينقطع.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كشهادة على التزامنا الثابت بغرض الله في حياتنا
بل إعلان التزامنا بالوقوف بثبات في الإيمان
فترة التأخير في تنفيذ الوصية هي وقت للعصيان بالنسبة لمن ينفذ الوصية بعد ذلك
ما هو مدى التزامنا بما ورد في تراث الآباء؟
بروح التقوى وتنفيذ الوصية دعا طوبيت ابنه كي ينفذ الوصية


الساعة الآن 12:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025