![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يُحِبَّ النَّاسُ لِلآخَرينَ ما يُحِبُّونَ لِأَنفُسِهِم، وَأَنْ يُحِبُّوا في النَّاسِ المَسيحَ الَّذي أَحبَّهُم، وَأَنْ يُحِبُّوا بِلا قُيودٍ وَبِلا حُدودٍ. فَمَنْ يُحِبُّ المَسيحَ وَيُحِبُّ مِن أَجلِهِ النَّاسَ أَجمَعينَ، لا يَعرِفُ البُغضَ وَلا الحَسَدَ، وَلا يَتَمَنّى الشَّرَّ لأَحَدٍ، وَإِنَّهُ لا يَتَباهى، وَلا يَنتَفِخُ، وَلا يَأتي قُباحَةً، وَلا يَسعَى وَراءَ مَكسَبٍ خاصٍّ على حِسابِ اللهِ وَالقَريبِ، وَلا يُخاصِمُ أَحدًا، وَلا يُنافِقُ مَعَ أحد. "إِنَّهُ لا يَظُنُّ بِالسُّوءِ، وَلا يَفْرَحُ بِالظُّلْمِ." (1 قورنتس 13). هيَ وَصِيَّةٌ جَديدةٌ بِقَدْرِ ما تَقْتَضِي تَواضُعًا وَرَغْبَةً فِي الخِدْمَةِ، تَحْمِلانِ عَلَى اخْتِيارِ الْمَكانِ الأَخِيرِ، وَعَلَى الْمَوْتِ فِي سَبِيلِ الآخَرِينَ؛ وَتَذْهَبُ الْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ إِلَى أَقْصى حُدودِ الْبَذْلِ وَالْعَطاءِ. وَلَيْسَتِ الْمَحَبَّةُ مُجَرَّدَ مَشَاعِرَ حَارَّةٍ، لَكِنَّهَا سُلُوكٌ وَعَمَلٌ. وَالْمَحَبَّةُ الأَخَوِيَّةُ فِي نَظَرِ بُولُسَ الرَّسُولِ هِيَ خِدْمَةٌ مُتَبَادَلَةٌ، كَما يَقُولُ: "بِالْمَحَبَّةِ اخْدِمُوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا" (غلاطِيَّة 5: ١٣). |
![]() |
|