- علّم المجمع البطريركي الماروني أنّ الأخويات والمنظمات الرسولية في الرعية هي ثمر من ثمار الروح القدس لأنها تستقبل المنضوين إليها بحسب الموهبة التي تتميز بها. وهي كنز ثمين للكنيسة وأحد مظاهر وجهها المواهبي. أعضاؤها مدعوون ليعيشوا خبرة حياة أخوية، وحياة مسيحية صافية.
من الضروري مساعدتها لتكون خلايا حيّة في الكنيسة المحلية، وتنميتها لكي تعطي زخماً للحياة المسيحية وللبشارة، ولا سيما عند الشباب والعائلات، فيما غالباً ما تسيطر في المجتمعات ثقافة ماديّة تؤدي إلى نمط حياة بعيدة عن الله، وتقود إلى فقدان الإيمان. ولذلك لا بدّ من توفير تنشئة روحية وإنسانية واجتماعية، تنمّي لدى الجماعات المحبة للمسيح وللكنيسة، وتجعل من هذه الجماعات مدارس إيمان. هذا واجب كاهن الرعية الذي عليه تأمين الإرشاد والتنشئة، مستعيناً بكهنة ورهبان وراهبات من داخل الرعية ومن خارجها (النص المجمعي 13: الرعية والعمل الرعوي، 44-46).
نقرأ من الإرشاد الرسولي “العلمانيون المؤمنون بالمسيح” كلاماً مهماً للبابا بيوس الثاني عشر: “إن المؤمنين العلمانينهم اكثر من غيرهم في الخطّ الأمامي من حياة الكنيسة. والكنيسة من خلالهم هي العنصر الحيوي في بنية المجتمع البشري. وعليهم أن يدركوا أنهم لا ينتسبون فقط إلى الكنيسة، بل هم الكنيسة” (فقرة 9).
- إنّ الإخويات والمنظمات الرسولية تنبثق من دعوة كل مسيحي إلى القداسة، وهي ثمار النعمة التي يحدثها الروح القدس في المؤمنين، وترتقي بهم إلى سمو الحياة المسيحية وكمال المحبة. وبالتالي إن كل أخوية ومنظمة رسولية مدعوة لتكون أكثر من فأكثر وسيلة للتقديس في إطار الكنيسة.