«من ثمّ أرسله إلى جبل حوريب ليلقاه، وهناك مرّت عاصفة ولكنّ الله لم يأتِ معها، وبعد العاصفة حصلت زلزلة وبعدها نار ولم يأتِ الله معها... وكانت المفاجأة الكبيرة له، لمّا جاء الله مع النسيم العليل، وهذا يُفسِّر لنا كلام الربّ يسوع: "إذا أردت أن تصلّي إلى أبيك في السماء، أو تسمع كلامه، فادخل إلى مخدعك واغلق بابك" (متى 6: 6)، أي نُغلق بابنا عن سماع ضجيج العالم».
«عندئذٍ، لا بدّ لنا أن نسمعه من داخل أبواب قلوبنا الخاشعة أمامه، فتتجلّى إرادته لنا. لأنّ اتّباعه يحتاج إلى أن نوقد فينا غيرة مقدّسة تجعلنا نتخلّى عن أمور كثيرة تشغلنا في هذا العالم كما فعل إيليّا النبيّ».
«نحن أبناء الكنيسة الحيَّة، وعلى الرغم من الصعوبات التي تعترضنا، يجب أن نظلّ نصغي إلى صوت الله، ونغار على عبادته ونشهد له بأنّه وحده الإله الحقيقيّ كما شهد النبي إيليّا».