منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 08 - 2025, 05:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,412

نها تملك على القلب واللسان والأيدي والأعين والمنزل


"ولتكن عصائب بين عينيك" [8]،
لكي ينشغل بها فكر المؤمن ويتأمل فيها على الدوام.
"واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك" [9].
إنها تملك على القلب واللسان والأيدي والأعين والمنزل. لا يُترك باب يدخل منه العدو ليحتل مكانًا في الإنسان، بل يكون الإنسان مقدسًا في كل حواسه وكل تصرفاته، ويتحول إلى رسالة المسيح المقروءة من جميع الناس.
وقد اعتبر البعض أن وردود الكلمة "اكتب" خطأ، لأن الكتابة - في زعمهم - كانت غير معروفة وقتئذ. ولكن الحفريات الحديثة أثبتت أن الكتابة كانت مألوفة في زمن موسى من كتابة بالمسمارية والأبجدية العبرية. والأرجح أن موسى تعلم الكتابة في مصر (أع 7: 22)، وربما آخرون أيضًا منهم يشوع قد تعلموا الكتابة ولكن لم يكن كل الناس يكتبون، فكانوا يوّظفون الكتبة، أو الناسخين.
كان المسيحيون قديمًا يكتبون بعض الآيات الهامة على حوائط الكنائس، وينقشونها على الأبواب، وأيضًا في منازلهم، لتكون دائمًا أمام أعين الحاضرين، وتشغل أفكارهم.
طلب الرب من بني إسرائيل وضع دم خروف الفصح على القائمتين والعتبة العليا (خر 12: 7)، والآن يطلب كتابة الوصية على قوائم أبواب البيت وعلى الأبواب (تث 6: 9)، هكذا يرتبط دم الفصح الواهب الخلاص بالوصية؛ بالدم ننجو من الموت لنتقبل بالوصية متعة الاتحاد بكلمة الله في استحقاق دمه. بمعنى آخر لا يمكن عزل الإيمان بالدم عن متعة قبول الكتاب المقدس والدخول إلى أعماقه لنلتقي بالمسيح الذبيح صديقًا شخصيًا. اتحاد الدم بالوصية يعني أيضًا وحدة الإيمان بالطاعة العملية لله خلال وصيته.
يرى القديس أثناسيوس الرسولي أن خدام الرب الأبرار والأمناء قد صاروا تلاميذ ملكوت السماوات الذين يُخرِجون منه جددًا وعتقاء، وهم يتأملون في كلمات الرب إن جلسوا في البيت، وإن ناموا أو استيقظوا أو ساروا في الطريق(74). وكأنهم خلال تمتعهم بالوصية أينما وجدوا، وتحت كل الظروف يدركون أنهم أبناء ملكوت السماوات.
إذ حدثنا عن الوصايا وارتباطها بإقامة عهد مع الله يكشف لنا هنا عن التزامنا بالتمتع بالوصية في حياتنا الداخلية كخبرة معاشة والشهادة بها في البيت، بين الزملاء، ثم بين الغرباء. وقد جاء هذا النص متفقًا مع كلمات السيِّد المسيح مع تلاميذه بخصوص الكرازة (أع 19: 8).
الوصية في حقيقتها هي اتحاد مع كلمة الله الذي وحده يقدر أن ينزع عن الإنسان شعوره بالعزلة، إذ يسكن في قلبه [6]، ويصير موضوع انشغاله في علاقته الأسرية [7]، يرافقه في الطريق [7]، لا يفارقه في نومه أو يقظته [7]، يشغله أثناء عمله اليومي [8]، ويملأ كل فكره وبصيرته الداخلية [8].
بنفس الروح طالب السيِّد المسيح تلاميذه بالكرازة أولًا في أورشليم ثم اليهودية فالسامرة وإلى أقصى الأرض.

ولتكن هذه الكلمات التي أنا أوصيك بها اليوم على قلبك، أيتكونون لي شهودًا في أورشليم،
وقصها على أولادك،وفي كل اليهودية،
وحين تجلس في بيتك،والسامرة،
وحين تمشي في الطريق،وإلى أقصى الأرض.
الدعوة موجهة للشهادة الدائمة للرب ولوصيته، لكن بروح الحكمة، في الوقت اللائق وبالأسلوب المناسب.
* يليق بنا أن نفكر في الله حتى أكثر من أخذنا لأنفاسنا، وإن سمح لي التعبير أنه يليق بنا إلاَّ نفعل شيئًا غير هذا... فإنني لا أمنع التذكر الدائم لله، وإنما أمنع فقط الحديث عن الله، ليس كما لو كان في ذلك خطأ، وإنما يجب أن يكون تقديمه في الوقت المناسب، لست أمنع التعليم بل أطلب الاعتدال. فإنه حتى أكل العسل فإن المبالغة فيه يسبب قيئًا. وكما يقول سليمان أنه لكل شيء وقت، وأن ما هو صالح يفقد صلاحه إن لم يُمارس بطريقة صالحة.
القديس غريغوريوس أسقف نيصص
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إمنحنا يارب طهارة القلب والفكر واللسان
بل بسطاء في💖 القلب واللسان 👅!!
القلب واللسان
القلب واللسان
القلب واللسان


الساعة الآن 09:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025