![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في عام 2014، ظهر اسم كيني فيتش، مغامر أمريكي يعشق استكشاف الكهوف والصحاري، على ساحة اليوتيوب. لم يكن مجرد هاوٍ، بل رجل يغامر وحده في أعماق صحراء نيفادا الجنوبية، أرض الأسرار والقواعد العسكرية الممنوعة. في تعليق بسيط على أحد مقاطع الفيديو، فجّر كيني لغزًا حيّر الآلاف. كتب يقول إنه خلال إحدى رحلاته عثر على كهف مدخله غريب، محفور في الصخر على شكل حرف M ضخم وكأنه بوابة صنعتها أيادٍ خفية. لكن ما جعل الأمر مرعبًا لم يكن الشكل، بل التجربة التي عاشها هناك؛ إذ بمجرد أن اقترب من فتحة الكهف، بدأ جسده كله يهتز وكأن قوة غامضة تسري في عظامه. ومع كل خطوة للأمام، اشتدت الذبذبات حتى شعر أن روحه نفسها تُسحب من جسده. ارتعب، واستدار راكضًا مبتعدًا عن الكهف الذي بدا وكأنه يرفض دخوله. انتشرت قصته كالنار، وانهالت التعليقات تطالبه بالعودة. وتحت ضغط الفضول والمتابعين، حمل كاميرته في جولة جديدة أسماها “M Cave Hike”، محاولًا توثيق الكهف الملعون. لكنه في ذلك الفيديو لم يعثر عليه، وكأن المكان ابتلع أثره أو اختفى فجأة من الصحراء. لكن شغف كيني لم يخمد. بعد أسابيع قليلة، كتب أنه سيعود مجددًا، وحده، ليجد الكهف هذه المرة مهما كلفه الأمر. لم يكن يعلم أن تلك الرحلة ستكون الأخيرة في حياته. فقد خرج، لكنه لم يعد أبدًا. بعد أيام من غيابه، أطلقت السلطات عملية بحث واسعة. وجدوا سيارته مركونة على حافة الصحراء، وهاتفه مرميًا قرب منطقة عسكرية محظورة يُعرف عنها أنها تخفي أسرارًا وتجارب لا يجرؤ أحد على الاقتراب منها. لكن أثر كيني نفسه… اختفى. لا جثة، لا حقيبة، لا أي دليل. كأن الصحراء ابتلعته، أو أن الكهف الذي تحدّث عنه كان بوابة إلى مكان آخر. منذ ذلك اليوم، ظلّ لغز M Cave واحدًا من أكثر الألغاز رعبًا على الإنترنت. هل كان مجرد وهم أصابه في الصحراء؟ أم أنه حقًا وجد بوابة لا ينبغي لأي إنسان أن يقترب منها؟ لا أحد يعرف، لكن الحقيقة المرعبة هي أن كيني فيتش خرج للبحث عن الكهف… ولم يعد أبدًا. |
![]() |
|