![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الأعجوبة الثالثة {رعاية الملاك ميخائيل لأسرة مباركة}:
يروي القديس الأنبا ساويرس بطريرك إنطاكية السورية (في القرن السادس ) أنه كان هناك رجل غني وثني يدعي "فاوستوس" ( faustus ) . وذات مرة سافر في البحر الي مدينة فيلبي ( باليونان )وتوجه إلي قرية تابعة لها تسمي " كولونيا ". وكان كل سكانها من المسيحيين . وكان وصوله اليـــــــهــــا ليلة عيــــــــــد الملاك ميخائيل. وعند وصوله الي كنيسة الملاك بالقرية سمع الالحان الجميلة التي تقال في تلك المناسبة. فأعجبته بــــــــــشدة . فاقترب من فناء الكنيسة ، وابتدأ يستمع ويتمتع بالألحان في عيــــــــــــــــد المـــــــــــــــلاك هناك. ثم طلب من أحد المسيحين أن يحدثه عن صاحب هذه العيد . فشرح له عمله في الشفاعة الي الله من أجل شعبه ،ليغفر الله لهم خطاياهم . كما أنه يســأل عن نقاء الهواء وعن زيادة المياه والزروع وغيرها مما يحتاجه البشر والحيوان. وفي بساطة طلب منه "فاوستوس" أن يري الملاك وأن يتكلم معه ، وأن يأخذ بركته . فقال له هذا الصديق المسيحي بأنه لا يمكنه أن يراه ، إن لم يصر مسيحيا ً اولا ً فأشتاق ان يقبل الإيمان برب المجد يسوع. فلـــــــمــــــا أخــــــــذوه الي الأب الأسقف طلب منه أن يأتي بزوجته وأولاده ،حتي يتم عمادهما معه . وسافر الي بلدته ليــأتي بهم ؛ وكان يدعي الرب لكي يلين قلب زوجته وأولاده ليقبلوا الإيمان. واستعان بشفاعة رئيس الملائكة ميخــائيل بهذا الشأن. وفيما كانت السفينة في البحر (الأبيض المتوسط ) هاجت العواصف حتي كادت تغرق السفينة ؛ فصرخ فاوستوس وقال: "يا سيدي يسوع المسيح خلصني ، لأني نويت انا وأهل بيتي أن نصير مؤمنين بإسمك القدوس العظيم " فسمع صوتا ً من السماء يقول له :" يا فاوستوس لن يصيبك أي مكروه ". وفعلا ً هدأت الرياح ، ووصلت السفينة بسلام الي إنطاكية (بسوريا ). فذهب الي بيته وأعلم زوجته بما حدث له . فأطاعته علي قبول الإيمان ، ثم اخذها مع اولاده ومضي الي اليونان وإلتقي بالأسقف ؛ حيث عمده وسماه "متاؤس" ومعناه ( عطية الله ) وأعطي زوجته إســـــــــــم " إيريني " ومعناه ( سلام ) ودعا أولاده يوحنا, واسطفانوس, ويوسف , دانيال ، وكذلك عمد عبيده. ومكثوا كلهم ضيوفا ً علي الأب الأسقف لمدة شهر، وكان يعلمهم مبادئ الإيمان المسيحي ثم عاد متأوس الي بلده إنطاكية . ثم تنيح متأوس وظل أولاده يصنعون الصـــــدقـــــــات والتذكارات للملاك ميخائيل. فحسدهم إبليس وأثار عليهم الوثنين فأضطهدوهم وسلبوا أموالهم ظلما ً ، فذهب هؤلاء المؤمنين الي عاصمة الدولة. وهناك تمت حادثة سرقة , وقد اتهمهم فيها الأشرار لأن الشيطان تشبه بشيخ وأشار للناس بأنهم هم اللصوص فقبض عليه الوالي. وكانت أمهم تعزيهم وتعدهم بأن رئيس رئيس الملائكة ميخائيل سينقذهم . فتشفعت به كثيرا ً من أجل خلاص أولادها. فا سمعوا في حبسهم صوتا ًيعلن لهم أنه هو الملاك نفسه وأن الله أرسله لمساعدتهم. ثم اتخذ رئيس الملائكة ميخائيل صورة وزير الملك وأتي للوالي . وأمره بارسال الجند مع ابن متاؤس الاصغر الي بيت رئيس الحرس ، وهناك سيجدون الأواني المسروقة. ولما فعلوا ذلك ظهرت الحقيقة بإرشاد الملاك ميخائيل وتم القبض علي اللص الحقيقي . وفي مرة أخري اتهم إبليس- الظاهر في شكل شيخ - الأبناء الأبرار الأربعة بقتل إنسان ، ولكن ظهر الملاك في شكل أمير غريب من البلدة ،ودعا الملك لسؤل الميت عن المجرم . ولما توجهوا الي حيث جثته ، أعلن أنه مات من لدغ عقرب. ووبخ الميت الملك علي وثنيته فكتب رسالة إلي بطريرك أفسس وقام بتعميده. ثم رسم يوحنا اسقف لهذه المدينة . ورسم اسطفانوس قسا ً ، والأخين شماسين. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
موضوع متكامل عن عيد النيروز |
موضوع متكامل عن التعميد |
إبراهيم ..(موضوع متكامل) |
موضوع متكامل عن التوبة |
موضوع متكامل عن الملائكة |