كان يعقوب كان حاضرًا في أثناء التجلّي: «بعد ستّة أيّام، مضى يسوع ببطرس ويعقوب وأخيه يوحنا، فانفرد بهم على جبل عالٍ، وتجلّى بمرأى منهم، فأشعّ وجهه كالشمس، وتلألأت ثيابه كالنور» (متى 17: 1-2). بعدها، أخذه الربّ معه إلى بستان الزيتون ليلة آلامه: «ومضى ببطرس وابني زبدى، وجعل يشعر بالحزن والكآبة. فقال لهم: نفسي حزينة حتى الموت. امكثوا هنا واسهروا معي» (متى 26: 37-38).
وقد شاهد يعقوب الرسول الربّ يسوع بعد قيامته ويوم صعوده وامتلأ من الروح القدس يوم العنصرة. ثمّ سار حاملًا شعلة البشارة إلى أن استشهد مقطوع الرأس بسبب غيرته الرسوليّة في العام 44. ويُعتبر هذا القديس أوّل الرسل الذين قُتِلُوا بسبب إيمانهم بالمسيح، والوحيد الذي ورد خبر استشهاده في الكتاب المقدّس (أعمال 12: 1).
يا ربّ، لنكن متسلّحين دومًا بنعمة الغيرة على كلمتك المقدّسة على مثال القديس يعقوب.