حظي برتلماوس بنعمة ملازمة الربّ يسوع والتتلمذ على يده ومشاهدة أعماله الصالحة طوال حياته على هذه الأرض.
وتمكّن مع بعض الرسل من رؤيته بعد قيامته من بين الأموات: «وتراءى يسوع بعدئذٍ للتلاميذ مرّة أخرى.
وكان ذلك على شاطئ بحيرة طبرية. وتراءى لهم على هذا النحو. كان قد اجتمع سمعان بطرس وتوما الذي يقال له التوأم ونتنائيل وهو من قانا الجليل وابنا زبدى وآخران من تلاميذه» (يو 21: 1-2).
ولمّا حلّت نعمة الروح القدس على التلاميذ، تفرّقوا للبشارة، فسار برتلماوس إلى آسيا الصغرى وأرمينيا والهند، وبشّر فيها بكل أمانة وشجاعة. كما ردّ الكثيرين من عبدة الأوثان إلى الإيمان القويم، وأسّس الكنائس. وقد عرف في رحلاته التبشيريّة الآلام والجوع والاضطهاد. وأخيرًا، نال إكليل الشهادة في أرمينيا في النصف الثاني من القرن الأوّل.