أرواحنا مُطمئنَّة بطبيعتها، والأمور التي تقلق راحتنا هي عوامل خارجية، الحقيقة هي أنَّ الضغوطات التي نعيش تحت وزرها في العالم المعاصر، كافية لدفع أيٍّ كان إلى حافة الجنون، فمن السهل أن تنشغل بالمهام اليومية ودفع الفواتير وتلبية حاجات من حولك، نحن نولي أهمية كبيرة للتواصل مع الآخرين، لكنَّ الابتعاد عنهم هام أيضاً؛ خصص وقتاً للانفراد بنفسك كل يوم، سواء أَقضيته في قيادة سيارتك أم التنزه في الطبيعة أم الجلوس بجانب البحيرة أم التأمل في غرفة نومك، أم أي شيء آخر تود فعله لوحدك، لا تؤجل وقت الخلوة هذا، بل تعامل معه كما لو كان طريقةً للتواصل مع نفسك، اكتم صوت هاتفك المحمول وأوقف الموسيقى وانسَ أمر وسائل التواصل الاجتماعي، حاول العثور على لحظاتٍ من الصمت، وأنصت إلى الصوت الذي يخاطبك من الداخل، انظر داخل نفسك وواجه مخاوفك بشجاعة، تخيل أنَّك تحقق أهدافك واسمح للسعادة أن تغمرك، صَلِّ أو اذرف الدموع إذا احتجت، حاول تحديد الشيء الذي يؤثر على صحتك النفسية، وما الذي تستطيع فعله بشأنه، فبالشجاعة والإيمان والعلاقة القوية مع ذاتك، يمكنك حل أي شيء.