![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مَن كانت “مريم المجدليّة” بالحقيقة؟ الظّاهر أنّ مكانتها في المسيحيّة الأولى كانت كبيرة بنفس رفعة منزلة مار “بطرس” إن لم تكن أعلى منها. يُعطينا الإنجيل معلومات عن أهمّيتها. فبعد القيامة، ظهر “يسوع” أوّلاً “لمريم المجدليّة” وليس “لبطرس”، تبعاً للإنجيل بحسب القدّيس “يوحنّا”. لمّ تتعرّف عليه في البداية، لكن عندما ذكر اسمها عرفته فوراً. لقد ركعت “مريم المجدليّة” قرب صليب “يسوع” خلال تلك السّاعات الطويلة المفجعة في الجلجثة. وبالرّغم من أنّ المحنة كانت منهِكة، فقد نهضت باكراً في أوّل يوم من الأسبوع وذهبت إلى قبره والظّلام ما يزال حالكاً. عندما اكتشفت أنّه لم يكن هناك، انهارت وبكت. كانت “مريم” متلهّفة جدّاً لتمنح جسد سيّدها وربّها الحبيب دفناً لائقاً وقد ناشدت البستانيّ بالدّموع، حتّى أنّها عرضت عليه المال، ليأخذها إليه. لكنّ الشخص الذي تكلّمت معه لم يكن البستانيّ. لقد قال كلمة واحدة فقط فعرفت أنّه كان “يسوع” النّاصريّ. قال”يا مريم” فردّت بدورها “ربوني”، وهي كلمة عبريّة تعني “يا معلّم”. لقد أظهر *يسوع” نفسه لها خارج القبر. كانت “مريم” أوّل شخص يرى الرب القائم من بين الأموات، وهذه مكافأة لا تقدّر بثمن لإخلاصها غير المشروط. أخبرت “مريم” التّلاميذ: “لقد رأيت الرب”. تبعتهُ وهو يجرّ صليبه بين حشود من المشاهدين المتجادلين السّاخطين وشهِدَت صلبه القاسي المرعب. فبالرّغم من أنّ معظم تابعيه بمن فيهم تلاميذه، هربوا خوفاً على حياتهم، لم تتركه “مريم المجدليّة” أبداً. كان إخلاصها الشّجاع نابعاً من امتنانها العميق للحبّ الذي أظهره المسيح لها. حتّى لمسَها، كانت “مريم” إمرأة يائسة تعاني الكرب والوحدة. كان سبعة شياطين يعذّبونها. فبعد شفائها، أصبحت “مريم” مُعينة متحمّسة “ليسوع” وتلاميذه الاثنيّ عشر، فقدّ استخدمت مالها الخاصّ لتساعد في تمويل تبشيرهم وكرازتهم وقضت أيّامها تسافر من مدينة لأخرى في خدمتهم.( لوقا8: 1-3 ). صلاتها معنا |
![]() |
|