ما ينبغي البحث عنه هو البر الحقيقي مع تجنَب العنف والأنانية، ومع العيش في الإيمان بالله، وعمل الحق والإحسان والرحمة وهذا هو مفهوم لصوم الروحى حتى فى العهد القديم { اليس هذا صوما اختاره حل قيود الشر فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير. اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الى بيتك اذا رايت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمك.حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعا ويسير برك امامك ومجد الرب يجمع ساقتك. حينئذ تدعو فيجيب الرب تستغيث فيقول هانذا ان نزعت من وسطك النير والايماء بالاصبع وكلام الاثم. وانفقت نفسك للجائع واشبعت النفس الذليلة يشرق في الظلمة نورك ويكون ظلامك الدامس مثل الظهر. ويقودك الرب على الدوام ويشبع في الجدوب نفسك وينشط عظامك فتصير كجنة ريا وكنبع مياه لا تنقطع مياهه. ومنك تبنى الخرب القديمة تقيم اساسات دور فدور فيسمونك مرمم الثغرة مرجع المسالك للسكنى} اش 6:58-12.
ان الكمال فى السعى لحفظ وصايا الله يجب ان يمتد الى الأمام بحسب عمل النعمة فينا معا لشعور بالضعف وعدم الوصول بعد الى الكمال بل وهذا ما يدعونا اليه الرب { كذلكانتم ايضا متى فعلتم كل ما امرتم به فقولوا اننا عبيد بطالون لاننا انما عملنا ماكان يجب علينا} (لو17 : 10).