![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الانسان المؤمن يلتزم بالانخراط والمشاركة فى العمل العام سواء فى الحياة الاجتماعية أو السياسية او الاقتصادية وكل مجالات الخدمة العامة فى مجتمعه وبيئته ، فهو انسان له رسالة كسفير للسماء وامينا على الوزنات التى يؤتمن عليها. عليه ان يتجنب الذوبان فى المجتمع وفقدان شخصيته الإيمانيه فى المجتمع كما يتجنب الانعزال وفقدان الهوية الحلُّ الصحيح هو في الحضور الفعّال كمواطنين مسيحيين. من هنا يجب علينا أن نفهم جيداً معنى ما قاله المسيح {أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله}. فالمعنى الصحيح لهذا القول هو أن لا يتمَّ إستغلال الله لمآرب سياسية أو المتجارة بالدين ، ولا إستغلال السياسة لفرض الامور الإيمانية التى تاتى بالاقتناع القلبي . القصد من القول هو التمييز بين الإثنين. خاصة وهناك مجالات عمل مشتركة بين ما لله وما لقيصر فكرامة الانسان، الحريَّة ، العدل، السلام والمساواة ومعالجة الفقر والجهل والمرض كلها أمور من صميم الأيمان كما انها من صميم العمل الانسانى والاجتماعى والسياسى . من هنا كان الالتزام بالشأن السياسي كمواطنين مسيحيين أمر حيوي من الناحية الإيمانية أيضاً. الايمان لا يخص قومية او جنس او كنيسة بل هو محبة لله لكل انسان . مع انتماء المؤمن الى للوطن الذى يعيش فيه وخدمته والوفاء له. كما ان الايمان لا يعنى اقلية تعيش بين أكثرية وعلى هذه الاقلية ان تتدبر أمورها فهويتنا لا يجب ان تنحصر فى أقلية وأكثرية بل تقوم على كرامة الانسان وحق المواطنة التى يجب ان يتمتع بها كل إنسان . |
![]() |
|