![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() مع أَنَّ الحاجَةَ إلى أَمرٍ واحِد. فَقدِ اختارَت مَريمُ النَّصيبَ الأّفضَل، ولَن يُنزَعَ مِنها)). ٱلنَّصِيبَ ٱلْأَفْضَلَ تُشِيرُ إِلَى ٱخْتِيَارِ مَرْيَمَ لِلنَّصِيبِ ٱلَّذِي لَا يَبْلَى، أَيْ: ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. وَقَدْ أَكَّدَ يَسُوعُ فِي ٱلتَّجْرِبَةِ: "لَيْسَ بِٱلْخُبْزِ وَحْدَهُ يَحْيَا ٱلْإِنْسَانُ، بَلْ بِكُلِّ كَلِمَةٍ تَخْرُجُ مِنْ فَمِ ٱللَّهِ" (متّى 4: 4). فَكَلِمَةُ ٱلرَّبِّ تُطْعِمُ ٱلرُّوحَ، وَتُثَبِّتُ ٱلْإِيمَانَ، وَتُقَدِّسُ ٱلْقَلْبَ. يرى القديس أوغسطينوس أنَّ مرثا تُمثّل الحياة النشيطة، بينما مريم ترمز إلى الحياة التأمّليّة. ويقول:"مريم كانت ترتاح عند قدمي الكلمة الأزليّة أمّا مرثا فكانت تقلق بشأن ما هو فانٍ ومؤقّت. الأولى اختارت النصيب الأفضل لأنّه أبديّ، أما الثانية فانشغلت بما لا يدوم. إِنَّ دَعْوَةَ ٱلرَّبِّ لَيْسَتْ إِلَى ٱلتَّخَلِّي عَنِ ٱلْخِدْمَةِ، بَلْ إِلَى تَرْتِيبِ ٱلْأَوْلَوِيَّاتِ. فَـيَسُوعُ لَا يُوَبِّخُ مَرْثَا لِأَنَّهَا تَخْدِمُ بَلْ لِأَنَّ ٱلْخِدْمَةَ شَغَلَتْهَا عَنِ ٱلْإِصْغَاءِ." |
![]() |
|