يعلق القديس أغسطينوس
أن الكتاب لم يذكر عن شمشون أنه اتحد مع الزانية وإنما زارها لينام أو يضطجع هناك. لقد انتظره الأعداء عند باب المدينة ليمسكوه عند خروجه. وكأنما قد جلس الحراس عند القبر للامساك بالرب القائم من الأموات، لكنهم لم يقدروا على معاينته. لقد قام في نصف الليل وحمل معه أبواب المدينة إلى الجبل بعدما ترك بيت الزانية. فإن كانت الزانية تُشير إلى المجمع الذي حكم عليه بالموت، فإنه بعد انفصال المجمع عنه قام الرب خفية كما في منتصف الليل نازعًا أبواب المدينة أي محطمًا أبواب الهاوية. لقد نزعها ولم يردها، وكأنه يحمل صورة السيد الذي حطم أبواب الموت. لقد صعد إلى قمة الجبل، ونحن نعلم بالحق أن السيد المسيح قام وصعد إلى السموات.