![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما هي الصفات والخصائص التي يجب أن تسعى الأمهات المسيحيات إلى تجسيدها بينما نفكر في الدعوة النبيلة للأمومة، دعونا نفكر في الصفات والخصائص التي يجب أن تسعى الأمهات المسيحيات إلى تجسيدها، كما يضيء الكتاب المقدس وتعاليم إيماننا. يجب أن تكون الأم المسيحية متجذرة في الإيمان ومحبة الله. هذه الخاصية الأساسية تشكل كل الخصائص الأخرى. وكما يقول المرتل: "الحسن غش، والجمال زائل، أما المرأة المتقية الرب فهي تمدح" (أمثال 31: 30). إن مخافة الرب هذه ليست خوفًا، بل خوفًا وثقة، وهي التي توجه تصرفات الأم وقراراتها. ثانياً، يجب على الأمهات المسيحيات أن يجسدن المحبة المتفانية. تعكس هذه المحبة محبة الله الخاصة – غير المشروطة، والمضحية، والدائمة. وكما يصف القديس بولس بشكل جميل في 1 كورنثوس 13، فإن هذه المحبة تتأنى، ولطيفة، ولا تطلب ما لنفسها، وتثابر دائمًا. نرى هذا مُجسّدًا في مريم، أم يسوع، التي وافقت على خطة الله رغم كل ما تكبدته من ثمن، وظلّت وفيّةً في أفراحها وأحزانها. الحكمة والفطنة صفتان أساسيتان للأمهات المسيحيات. كثيرًا ما يذكر سفر الأمثال المرأة الحكيمة التي تبني بيتها (أمثال ١٤: ١) والتي تُعدّ تعاليمها نبع حياة (أمثال ١٣: ١٤). هذه الحكمة ليست مجرد معرفة فكرية، بل هي تطبيق عملي لحقيقة الله في الحياة اليومية وفي توجيه الأبناء. الصبر واللطف صفتان ينبغي على الأمهات المسيحيات غرسهما في نفوسهن. تربية الأبناء تتطلب صبرًا عظيمًا، كما تُذكّرنا رسالة كولوسي ٣: ١٢ بأن نلبس "الرحمة واللطف والتواضع والوداعة وطول الأناة". هذه الصفات تُهيئ بيئةً من النعمة يُمكّن الأطفال من النمو والازدهار. القوة والشجاعة ضروريتان أيضًا. توصف المرأة الفاضلة في سفر الأمثال 31 بأنها تلبس القوة والكرامة (أمثال 31: 25). غالباً ما تحتاج الأمهات المسيحيات إلى أن يكن مدافعات قويات عن أطفالهن وشجاعات في مواجهة تحديات الحياة. النزاهة والأصالة هي خصائص مهمة. يتعلم الأطفال ليس فقط مما يقوله أمهاتهم، ولكن من ما يفعله. الأم التي تعيشها بشكل حقيقي، تعترف بأخطائها وتسعى إلى مغفرة، تقدم مثالًا قويًا على الحياة المسيحية. الفرح هو صفة أخرى يجب أن تسعى الأمهات المسيحيات لتحقيقها. وهذا الفرح لا يعتمد على الظروف، بل هو متجذر في الرجاء الذي لنا في المسيح. وكما يذكرنا نحميا 8: 10، "فرح الرب هو قوتك". وأخيرًا، يجب على الأمهات المسيحيات أن يجسدن روح الخدمة والضيافة. وهذا يعكس مثال المسيح في القيادة الخادمة ويخلق بيئة منزلية مرحبة ومغذية. من المهم أن نتذكر، أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، أن هذه الصفات لا تُكتسب بقوتنا الذاتية فحسب، بل بنعمة الله وقوة الروح القدس العاملة فينا. وبينما نسعى جاهدين لتجسيد هذه الصفات، فإننا نفعل ذلك مدركين أننا في طور النمو، ننمو دائمًا في إيماننا وفي دعوتنا كأمهات. (كوبر، ٢٠١٣؛ لابورت، ١٩٨٢؛ أبسون-سايا، ٢٠١٤؛ فويتشوفسكي، ٢٠٢٢) |
![]() |
|