![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() زواج شمشون بأممية أصر شمشون أن يتزوج بأممية بالرغم من عدم رضا والديه في البداية، وقد أُقيمت وليمة لمدة سبعة أيام قدم فيها أحجية تعّرف عليها الفلسطينيون خلال زوجته. وقد حملت قصة زواجه أمورًا روحية عميقة. زواجه بأممية: 1 وَنَزَلَ شَمْشُونُ إِلَى تِمْنَةَ، وَرَأَى امْرَأَةً فِي تِمْنَةَ مِنْ بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ. 2 فَصَعِدَ وَأَخْبَرَ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَقَالَ: «قَدْ رَأَيْتُ امْرَأَةً فِي تِمْنَةَ مِنْ بَنَاتِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ، فَالآنَ خُذَاهَا لِيَ امْرَأَةً». 3 فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ وَأُمُّهُ: «أَلَيْسَ فِي بَنَاتِ إِخْوَتِكَ وَفِي كُلِّ شَعْبِي امْرَأَةٌ حَتَّى أَنَّكَ ذَاهِبٌ لِتَأْخُذَ امْرَأَةً مِنَ الْفِلِسْطِينِيِّينَ الْغُلْفِ؟» فَقَالَ شَمْشُونُ لأَبِيهِ: «إِيَّاهَا خُذْ لِي لأَنَّهَا حَسُنَتْ فِي عَيْنَيَّ». 4 وَلَمْ يَعْلَمْ أَبُوهُ وَأُمُّهُ أَنَّ ذلِكَ مِنَ الرَّبِّ، لأَنَّهُ كَانَ يَطْلُبُ عِلَّةً عَلَى الْفِلِسْطِينِيِّينَ. وَفِي ذلِكَ الْوَقْتِ كَانَ الْفِلِسْطِينِيُّونَ مُتَسَلِّطِينَ عَلَى إِسْرَائِيلَ. "ونزل شمشون إلى تمنة ورأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين، فصعد وأخبر أباه وأمه وقال: قد رأيت امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين، فالآن خذاها ليّ امرأة... ولم يعلم أبوه وأمه أن ذلك من الرب، لأنه كان يطلب علة على الفلسطينيين" [1-2، 4]. "تمنة" اسم عبري معناه (قسم معين)، وهي مدينة على حدود أراضي يهوذا، أُعطيت بعد ذلك لسبط دان (يش 19: 43)، كان يقطنها فلسطينيون، تسمى حاليًا تبنة، على هضبة تعلو 740 قدمًا عن سطح البحر، لذلك فهي أقل ارتفاعًا من صرعة مدينة شمشون والتي تعلو 1500 قدمًا عن سطح البحر، لذا يقول: "نزل شمشون". وهي تبعد حوالي 3 أميال جنوب غربي بيت شمس. على خِلاف الشريعة التي تمنع الزواج بالأمميات (خر 34: 15-16) ومصاهرتهم (تث 7: 3-4) نزل شمشون إلى تمنة ليتزوج بامرأة فلسطينية يقول عنها القديس أغسطينوس أنها زانية، إن لم تكن جسديًا فهي زانية روحيًا بعبادتها الوثنية. لقد أصر شمشون أن يأخذ هذه الأممية بالرغم من رفض أبويه مبدئيًا، وإذ أعلن أنها حسنت في عينيه رضخ الأبوان وهما لا يعلمان "أن ذلك من الرب" [4]، إذ حول رغبة شمشون في الزواج من الغلف ليكون علة لهلاكهم. حمل هذا العمل رمزًا لعمل السيد المسيح، الذي نزل لا إلى "تمنة" أي إلى (قسم معين)، وإنما إلى الأرض ليخطب لنفسه من بين الأمم عروسًا هي كنيسته الممتدة من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها. نزل ليخطب البشرية لنفسه روحيًا، الأمر الذي لم تسترح له خاصته (جماعة اليهود) إذ لم يعلموا أن الأمر إلهي من قبل السماء عينها. |
![]() |
|