![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في إحدى القرى الفقيرة بولاية البنغال الغربية في الهند، وُلد طفل يُدعى بابار علي عام 1993 لعائلة بسيطة للغاية. كانت الحياة قاسية، والتعليم بالنسبة للكثيرين في قريته ترفًا لا يستطيعون تحمّله. ومعظم الأطفال كانوا يُجبرون على ترك الدراسة مبكرًا للعمل في الحقول أو مساعدة أسرهم الفقيرة. لكن بابار كان مختلفًا. كان محظوظًا بأن التحق بالمدرسة، وكان يقطع يوميًا حوالي 10 كيلومترات سيرًا على الأقدام للوصول إلى مدرسته في المدينة المجاورة، لأنه لم يكن هناك أي مدرسة قريبة. في عمر التاسعة فقط، وبعد يوم دراسي طويل، عاد إلى قريته ليجد أصدقاءه من نفس عمره يعملون ويحرمون من التعليم. هنا قرر أن يفعل شيئًا مجنونًا: أن يصبح معلمًا… وهو لا يزال طفلًا! في عمر تسع سنوات، بدأ بابار بتعليم أصدقائه في فناء خلفي مكشوف بجوار منزله. لم يكن يملك كراسي، ولا سبورة، ولا كتب كافية. فقط… الحماس والمعرفة التي حصّلها في مدرسته، والرغبة الصادقة في نقلها. مع مرور الوقت، تحولت تلك الدروس البسيطة إلى مدرسة غير رسمية. بحلول الوقت الذي بلغ فيه 16 عامًا، كان بابار يُدرّس لأكثر من 800 طفل على مدار السنوات، وأطلقوا على المكان اسم: "مدرسة بابار علي المجانية". وكان يُلقَّب في الإعلام بـ: "أصغر مدير مدرسة في العالم" لم يكن يتقاضى أجرًا، ولم يكن طلابه يدفعون شيئًا. كانوا يجلسون على الأرض، يتشاركون القلم والكتاب، ويستمعون لطفل يُعلمهم القراءة والكتابة… والأمل. اليوم، قصة بابار علي تُدرّس في الجامعات، وتُعرض في المؤتمرات العالمية، لأنه أثبت أن التغيير لا يبدأ من الحكومات، بل من قلب طفل واحد آمن بأن التعليم ليس حكرًا على الأغنياء. |
![]() |
|