رغم كراهية الله للخطية فإنه اظهر كل رحمة وقبول وإشفاق على مَن تعامل معهم من الخطاة مهما كانت خطيتهم. فهو لم يتحفَّظ من لقاء المرأة الخاطئة المعروفة في المدينة، بل امتدح محبتها الكثيرة مقابل ضيافة الفرِّيسي الفقيرة له، وأعلن غفرانه خطاياها الكثيرة وأن تمضي بسلام .لو 7: 31-50. وقف إلى جانب المرأة التي أُمسِكَت في زنا، وواجه مَن أدانوها بخطيتهم وأجبرهم على الانسحاب بعد أن ألقوا بحجارتهم وقد سقطت حجتهم، وفي انكسارها وجدت المرأة أمامها مَن ينهضها من ظلمة حياتها، ويردُّ إليها كرامتها وبراءتها الأولى قائلاً لها{ولا أنا أدينك. اذهبي ولا تُخطئي أيضا } يو 8: 1-11.فأيُّ فرحٍ صار للعالم ولكل الخطاة من دوام أمانة الله وبقائه عند وعده في الغفران للخطاة مهما عظمت خطاياهم، ومهما تأخرت توبتهم حتى ساعة موتهم،هكذا فعل مع الصليب اليمين الذى صرخ قائلا : اذكرينى يارب متى جئت فى ملكوتك فقال له المخلص الصالح اليوم تكون معى فى الفردوس. انه يُنادينا اليوم وغداً {ليترك الشرير طريقه، ورجل الإثم أفكاره، وليتُب إلى الرب، فيرحمه؛ وإلى إلهنا، لأنه يُكثر الغفران}إش 55: 7.