![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في أواخر القرن الثالث عاش رجل قديس أسمه فوكاس. وكان يحصل على رزقه من حديقة كان يزرعها ومن أثمارها🍒🍄🌿🌾🌲 يعيش ويوزع الباقى على المعوزين. وكان دائمًا الصلاة🤲 والتأمل والعمل وممارسة الفضائل، أما حديقته فكانت تعني كتابًا📗 له وكان يجد في إزدهارها موضوعًا للتأملات المقدسة. اما كوخه🛖 الصغير فكان مفتوحاً لكل الغرباء والمسافرين ، وفي ليلة ما بينما كان يتناول طعامه البسيط المكون من بعض الأعشاب🌿 . قرع بعض الغرباء على بابه فدعاهم ليدخلوا ويستريحوا فقدم لهم ماء لغسل أرجلهم وقدم لهم طعاماً ، فبعد أن أكلوا سألهم عن مشغوليتهم الخاصة فأفهموه بأنهم مكلفون بالبحث عن رجل يدعى فوكاس الذي أتهم بأنه مسيحي✝️ وأنهم مكلفون أيضاً بقتله أينما وجدوه . أما خادم الرب فلم يظهر أقل تعجب أو إندهاش بل قادهم إلى مكان يستريحون فيه بالليل 🌌. فلما أستراحوا ذهب هو إلى الحديقة وحفر قبراً في وسط الأزهار وذهب في الصباح إلى ضيوفه وأخبرهم بأن فوكاس قد وجد . فسألوه بفرح " أين هو ؟ " . فأجابهم : " أنا نفسي هو فوكاس الذي تطلبونه " . فتراجعوا للوراء مذعورين وغير راضيين بأن يلطخوا أيديهم بدم مضيفهم ولكنه شجعهم بقوله لهم : مادام الأمر من مشيئة الله فأنا مستعد أن أموت في سبيله ، وواجب عليكم تنفيذ ما كلفتوا به من أوامر واطاعتها. . فقادوه إلى حافة القبر الذى حفره لنفسه وقطعوا رأسه ودفنوه هناك ما أجمل قوة الرجاء التى تجعل المسيحى المؤمن يرحب بالموت. أَمَّا أَنَا فَرَجَائِي مَنُوطٌ بِالسَّمَاءِ" (سفر المكابيين الثاني 9: 20) |
![]() |
|