عبادتنا لله ليست عبادة شكلية بل هو بالروح والحق {لأن الحرف يقتل ولكن الروح يُحيي} (2كو 3: 6)، والرب ييعلمنا {إني أريد رحمة لا ذبيحة} (مت 9: 13؛ 12: 7).
فالشكلية والحرفية تقتل الوصية لأنها تُفرغها من مضمونها. فالذين عشَّروا النعنع والسذَّاب والكمون ولم يبالوا بالحق والرحمة والإيمان، وقد ادانهم الرب إذ اهتموا بالقشور وتركوا أثقل الناموس (مت 23: 23؛ لو 11: 42).
والعبادة القاصرة على أداء فرائض وطقوس وتخلو من الحب وتسليم الحياة لا تؤدِّي إلاَّ إلى نمو الذات لان الله روح { الله روح والذين يسجدون له فبالروح والحق ينبغي ان يسجدوا }(يو 4 : 24).
من أجل هذا جاهد ابائنا القديسين وعبدوا الله بالروح والحق فى تواضع قلب وجالوا مبشرين بمحبة من أحبهم ، قدموا صومهم وصلواتهم وأتعابهم واموالهم وخدمتهم وعرقهم ودمائهم فليسأل كل واحد وواحدة منا نفسه : ماذا يمكننى ان أقدم من أجل الله ؟