![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ملاك الرب ومنوح: 8 فَصَلَّى مَنُوحُ إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ: «أَسْأَلُكَ يَا سَيِّدِي أَنْ يَأْتِيَ أَيْضًا إِلَيْنَا رَجُلُ اللهِ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ، وَيُعَلِّمَنَا: مَاذَا نَعْمَلُ لِلصَّبِيِّ الَّذِي يُولَدُ؟». 9 فَسَمِعَ اللهُ لِصَوْتِ مَنُوحَ، فَجَاءَ مَلاَكُ اللهِ أَيْضًا إِلَى الْمَرْأَةِ وَهِيَ جَالِسَةٌ فِي الْحَقْلِ، وَمَنُوحُ رَجُلُهَا لَيْسَ مَعَهَا. 10 فَأَسْرَعَتِ الْمَرْأَةُ وَرَكَضَتْ وَأَخْبَرَتْ رَجُلَهَا وَقَالَتْ لَهُ: «هُوَذَا قَدْ تَرَاءَى لِيَ الرَّجُلُ الَّذِي جَاءَ إِلَيَّ ذلِكَ الْيَوْمَ». 11 فَقَامَ مَنُوحُ وَسَارَ وَرَاءَ امْرَأَتِهِ وَجَاءَ إِلَى الرَّجُلِ، وَقَالَ لَهُ: «أَأَنْتَ الرَّجُلُ الَّذِي تَكَلَّمَ مَعَ الْمَرْأَةِ؟» فَقَالَ: «أَنَا هُوَ». 12 فَقَالَ مَنُوحُ: «عِنْدَ مَجِيءِ كَلاَمِكَ، مَاذَا يَكُونُ حُكْمُ الصَّبِيِّ وَمُعَامَلَتُهُ؟» 13 فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِمَنُوحَ: «مِنْ كُلِّ مَا قُلْتُ لِلْمَرْأَةِ فَلْتَحْتَفِظْ. 14 مِنْ كُلِّ مَا يَخْرُجُ مِنْ جَفْنَةِ الْخَمْرِ لاَ تَأْكُلْ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ تَشْرَبْ، وَكُلَّ نَجِسٍ لاَ تَأْكُلْ. لِتَحْذَرْ مِنْ كُلِّ مَا أَوْصَيْتُهَا». 15 فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «دَعْنَا نُعَوِّقْكَ وَنَعْمَلْ لَكَ جَدْيَ مِعْزًى». 16 فَقَالَ مَلاَكُ الرَّبِّ لِمَنُوحَ: «وَلَوْ عَوَّقْتَنِي لاَ آكُلُ مِنْ خُبْزِكَ، وَإِنْ عَمِلْتَ مُحْرَقَةً فَلِلرَّبِّ أَصْعِدْهَا». لأَنَّ مَنُوحَ لَمْ يَعْلَمْ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. 17 فَقَالَ مَنُوحُ لِمَلاَكِ الرَّبِّ: «مَا اسْمُكَ حَتَّى إِذَا جَاءَ كَلاَمُكَ نُكْرِمُكَ؟» 18 فَقَالَ لَهُ مَلاَكُ الرَّبِّ: «لِمَاذَا تَسْأَلُ عَنِ اسْمِي وَهُوَ عَجِيبٌ؟». 19 فَأَخَذَ مَنُوحُ جَدْيَ الْمِعْزَى وَالتَّقْدِمَةَ وَأَصْعَدَهُمَا عَلَى الصَّخْرَةِ لِلرَّبِّ. فَعَمِلَ عَمَلًا عَجِيبًا وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. 20 فَكَانَ عِنْدَ صُعُودِ اللَّهِيبِ عَنِ الْمَذْبَحِ نَحْوَ السَّمَاءِ، أَنَّ مَلاَكَ الرَّبِّ صَعِدَ فِي لَهِيبِ الْمَذْبَحِ، وَمَنُوحُ وَامْرَأَتُهُ يَنْظُرَانِ. فَسَقَطَا عَلَى وَجْهَيْهِمَا إِلَى الأَرْضِ. 21 وَلَمْ يَعُدْ مَلاَكُ الرَّبِّ يَتَرَاءَى لِمَنُوحَ وَامْرَأَتِهِ. حِينَئِذٍ عَرَفَ مَنُوحُ أَنَّهُ مَلاَكُ الرَّبِّ. 22 فَقَالَ مَنُوحُ لامْرَأَتِهِ: «نَمُوتُ مَوْتًا لأَنَّنَا قَدْ رَأَيْنَا اللهَ» 23 فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: «لَوْ أَرَادَ الرَّبُّ أَنْ يُمِيتَنَا، لَمَا أَخَذَ مِنْ يَدِنَا مُحْرَقَةً وَتَقْدِمَةً، وَلَمَا أَرَانَا كُلَّ هذِهِ، وَلَمَا كَانَ فِي مِثْلِ هذَا الْوَقْتِ أَسْمَعَنَا مِثْلَ هذِهِ». 24 فَوَلَدَتِ الْمَرْأَةُ ابْنًا وَدَعَتِ اسْمَهُ شَمْشُونَ. فَكَبِرَ الصَّبِيُّ وَبَارَكَهُ الرَّبُّ. 25 وَابْتَدَأَ رُوحُ الرَّبِّ يُحَرِّكُهُ فِي مَحَلَّةِ دَانٍ بَيْنَ صُرْعَةَ وَأَشْتَأُولَ. وثق منوح كامرأته بالوعد الإلهي، وصلى لله قائلًا: "أسألك يا سيدي أن يأتي أيضًا رجل الله الذي أرسلته ويعلمنا ماذا نعمل للصبي الذي يولد" [8]. لقد أخبرته امرأته بكل شيء، وكان في كلامها كل الكفاية، لكن ما طلبه الرجل ليس تأكيدًا لما تمتعت به زوجته من وعد إذ تظهر من لغته ثقته في الوعد ... إنما يطلب أن يأتي ليراه ويتمتع بصوته، وينال البركة التي نالها امرأته. حقق الله لمنوح طلبته فظهر ملاك الرب لامرأته ثانية وهي جالسة في الحقل، فأسرعت تخبر رجلها الذي دخل معه في حوار مفتوح. وإذ كرر له ملاك الرب الوعد والوصية الخاصة بابنهما، سأله كجدعون (قض 6: 18-19): "دعنا نعوقك ونعمل لك جدي معزى" [15]... لكن يبدو أن منوحًا ظنه إنسانًا -ربما نبيًا- فأراد أن يقدم له جدي المعزى كطعام مطبوخ. وقد صحح له ملاك الرب الأمر، بقوله: "ولو عوقتني لا آكل من خبزك، وإن عملت محرقة فللرب أصعدها" [16]. لا يُفهم من هذا أن المتكلم لا يقبل المحرقة، وإنما لأن منوحًا ظنه إنسانًا فلا يليق تقديم محرقة له ما لم يدرك منوح حقيقة أمره. بنفس الطريقة يقول السيد المسيح للشاب: "لماذا تدعوني صالحًا، ليس أحد صالحًا إلاَّ واحد وهو الله" (مت 19: 17)، مؤكدًا له أنه لا يليق دعوته صالحًا ما لم يعترف أولًا بلاهوته. لقد أكد له ملاك الرب أنه لا يجوز تقديم العبادة إلاَّ لله وحده، وكما يقول القديس أثناسيوس الرسولي: [لله وحده يليق العبادة، هذا ما نعرفه من الملائكة أنفسهم، فإن كانت الملائكة أَسْمَى من الخلائق الأخرى في المجد لكنهم خليقة لا يُقدم لهم العبادة، إنما نعبد الرب]. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
التَمَتُّع بالوعد الإلهي |
تمتَّعوا بالوعد الإلهي أن الرب نفسه هو نصيبهم |
نفرح بالوعد |
نبؤة بالوعد بالخلاص الإلهي ومجئ المسيا |
تمسك بالوعد |