القدّيسة الشهيدة تاودوسيا اللبنانيّة
لما عَلِمَ الحاكم أوربانوس أنّها مسيحيّة، فقبض عليها.
وأمرها بالسجود للأوثان، ولكنّ تاودوسيا رفضت تنفيذ
رغبته بكلّ جرأة، مُعلنةً إيمانها الراسخ بالمسيح.
حينئذٍ، بدأت رحلة تعذيبها، فجلدوها ومزّقوا جسدها بأظفار من حديد، حتى سال دمها أرضًا. وأمام تلك الآلام لم تتوقّف عن توبيخ الحاكم على ظلمه وشرّه. ومن ثمّ وضِعَت في السجن، فواظبت على رفع الصلوات لربّها ومخلّصها الذي أرسل ملاكه إليها، فعزّاها وحلّها من قيودها.
أخيرًا، وبعدما شَهِدت هذه القديسة بكلّ أمانة وشجاعة لكلمة المسيح، أمر الحاكم أوربانوس بأن يُعلّق في عنقها حجر ضخم وتُرمى في البحر. فتوِّجت بإكليل المجد الأبديّ، في مطلع القرن الرابع.
فيا ربّ، علّمنا كيف نشهد لإيماننا الحقّ، ولا نهاب الموت على مثال هذه القديسة الشجاعة التي استشهدت حبًّا بك.