![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() عجيب في الأنبا شنودة ليس مقدار ما خلّف من نصوص صعيدية قد تعجبك أو تظنها صعبة ومعقدة وليس أنه شهد بل ساهم في نهاية الوثنية بمصر وليس قلبه الطيب واستضافته لآلاف الناس في ديره.. وليس أنه أدار مجتمع رهباني مختلط ومعقد لعشرات السنوات، وصنع لديره مجدًا لا يضاهيه مجد آخر في تاريخ الرهبنة وليس العجيب في الانبا شنودة أنه أجاد لغتين، أو ترجم من اليونانية إلى القبطية، أو درايته بالجدل اللاهوتي في زمنه وما سبقه، ولا مشاركته في مجمع مسكوني، ولا ولا ولا ولا العجيب في الأنبا شنودة الكبير أنه منذ اللحظة الأولى كان يدرك ذاته كان يفهم نفسه كان يعرف انه قادم إلى الرهبنة ليصنع تغييرًا .... وتغييرًا كبيرًا جاء إلى الرهبنة في سن مبكرة جدًا ... واثقًا في قراراه تعلم من خاله .... وربما لم يستفد من كون خاله أحد قيادات التجمع الرهباني هاجم رئيس الدير التالي هجوم عنيف .... وكان راهبًا صغيرًا مهددًا بالطرد لعدم توقير الأكبر منه في هيراركي الرهبنة المعروف واجه حاكم المدينة واجه شيوخ الدير أدار ديرًا نسائيًا قرر وهندس وأشرف على بناء أضخم دير حجري في مصر، بلد أعظم البنائين بالأحجار وعظ، وأدرك قيمة عظاته، وأشرف بنفسه على تدوين عظاته كان عنده قوانين رهبانية .... تقترب أو تبتعد عن سابقيه بحسب حاجة ديره الأنبا شنودة الكبير، درة أبناء سوهاج الخالد، أعظم موهبة كانت عنده هي فهمه للمواهب التي عنده. ولعل هذا سبب التيه الذي نحن فيه اليوم، لا أحد يدرك موهبته، ولا عطية الله له، الجميع يريدون أن يفعلوا كل شيء بغض النظر عن قدرتهم على فعله ، لا أحد يريد أن يترك لأخيه عملًا يدرك أن أخيه يفعله أحسن . . الجميع يحبون أن يُمدحوا حتى على ما لم يفعلوا .. الجميع يحبون أن يظهروا في مقدمة الصور التذكارية. |
![]() |
|